صاح الثور كذبت والله وها نحن أولاء
إن كنا مع الله سخر الدنيا لنصرتنا
وما أحوجنا لنصر الله اليوم
وأسوق لكم شكلا من تسخير الله بعض خلقه لنصرة خلقه
كان المسلمون في طريقهم للقادسية
ورغب قائد الجيش بما يقدم للجيش من البقر أوالغنم ، ويسأل سعد رضي الله عنه رجلا من أبناء المنطقة وقد أوغل بجيشه في الآجام ، أسفل الفرات ، وقد تحصن الناس أمام جيشه عنه ويصيب سعد رجلا على طف أجمة ، فيسأله ويستدله على البقر والغنم ، فيحلف له قائلا : لا أعلم ، وكان الرجل هو الراعي لما في تلك الأجمة ، فيصيح من خلف الأكمة ثور
ويقول : كذب والله وها نحن أولاء ، فيدخل ويستاق الثيران للمعسكر، فيقسم ذلك على الناس فأخصبوا بها أياما
ويمر الزمن وتبلغ القصة ذلك الحجاج بن يوسف ، فأرسل إلى نفر ممن شهدها أحدهم نذير بْن عمرو والوليد بْن عبد شمس وزاهر، فسألهم
فقالوا: نعم، نحن سمعنا ذلك، ورأيناه واستقناها
فقال: كذبتم!
فقالوا:كذلك، إن كنت شهدتها وغبنا عنها
فقال: صدقتم، فما كان الناس يقولون في ذلك؟
قالوا: آية تبشير يستدل بها على رضا اللَّه، وفتح عدونا
فقال: والله ما يكون هذا إلا والجمع أبرار أتقياء
قالوا: والله ما ندري ما أجنت قلوبهم، فأما ما رأينا فإنا لم نر قوما قط أزهد في دنيا منهم، ولا أشد لها بغضا، ما اعتد على رجل منهم في ذلك اليوم بواحدة من ثلاث، لا بجبن ولا بغدر ولا بغلول، وكان هذا اليوم يوم الأباقر من أيام القادسية ولأيامها أسماء مشهور
---------------------------------------
- الكامل في التاريخ – ابن الأثير (2/ 291)
- تاريخ الرسل والملوك- الطبري (3/ 494)
الأربعاء، 2 سبتمبر 2015
صاح الثور كذبت والله وها نحن اولاء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق