الاثنين، 20 يوليو 2015

ويوم الوشاح من تعاجيب الله

ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا
خرَّج البخاري من حديث أبى أسامة ، عن هشام عن أبيه ، عن عائشة رضى اللَّه عنها ، أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب فأعتقوها فكانت معهم.
قالت: فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور - نوع أقمشة يُخالطها حرير-
قالت: فوضعته- أو وقع منها- فمرت به حدياة (ِ عقَاب )وهو ملقى ، فحسبته لحما فخطفته.
قالت: فالتمسوه فلم يجدوه.
قالت فاتهمونى به. قالت فطفقوا يفتشون حتى فتشوا قلبها.
(فَلَمَّا خفت الشَّرّ، رفعت رَأْسِي إِلَى السَّمَاء فَقلت: يَا رباه، أَغِثْنِي، فمرت الْعقَاب فَطَرَحته بَيْننَا، فَنَدِمُوا، وَقَالُوا: ظلمنَا المسكينة، وَجعلُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَى)
فقالت : هذا الّذي به زعمتم، وأنا منه بريئة وهو ذا هو.
ثم جاءت إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فأسلمت.
قالت عائشة: رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها: فكان لها خباء في المسجد، أو حفش قالت: فكانت تأتينني فتحدث عندي. قالت فلا تجلس عندي مجلسا إلا قالت: ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا إلا أنه من بلدة الكفر أنجانى منها
قالت عائشة رضى اللَّه عنها: فقلت لها ما شأنك لا تقعدين معى مقعدا إلا قلت هذا؟ قالت: فحدثني بهذا الحديث.
=======
- (فتح الباري) : 1/ 37 كتاب الصلاة
- إمتاع الأسماع - المقريزي(10/ 161)
سيور : نوع أقمشة يُخالطها حرير
حفش : وعَاء صَغِير نَحْو السفط الصَّغِير وَالْجمع أحفاش تجْعَل فِيهِ الْمَرْأَة دهنها ومشطها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق