الخميس، 30 يوليو 2015

جور السلطان مقتض لجدب الزمان

جور السلطان مقتض لجدب الزمان
حكى ابن عباس رضي الله عنهما: إن الأرض لتزّيّن فى أعين الناس إذا كان عليها إمام عادل، وتقبح إذا كان عليها إمام جائر.
وأن ملكا من الملوك (كسرى أبرويز ) خرج يسير في مملكته متنكرا، فنزل على رجل له بقرة تحلب قدر ثلاث بقرات، فتعجب الملك من ذلك وحدثته نفسه بأخذها، فلما كان من الغد حلبت له النصف مما حلبت بالأمس،
فقال الملك: ما بال حلبها نقص أرعت في غير مرعاها بالأمس؟
فقال: لا ولكن أظن أن ملكنا رآها أو وصله خبرها فهم بأخذها، أو قال : فنقص لبنها أو فرض أتاوة عليها ، فإن الملك إذا ظلم أو هم بالظلم ذهبت البركة. فتاب الملك وعاهد ربه في نفسه أن لا يأخذها ولا يحسد أحدا من الرعية، فلما كان من الغد حلبت عادتها.
نهاية الأرب في فنون الأدب - النويري(6/ 36)
التذكرة الحمدونية – ابن حمدون (3/ 215)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق