صَبِيحَةٌ مُبارَكَة
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
في المعرة يقولون : إللي بدو يعمل جَمَّال يعلي باب داره
قصة الفأرة والجمل – لابن القيم رحمه الله
لابد للإنسان في هذه الحياة من معاشرة الناس، ومن الناس من
نتخذه حبيبا أو صديقا وربما عدوا ، لذا لا بد من الاختيار فإن أحببت من لا تماثله ولا
تشاكله ، في هيئته أو ماله أو فكره . أتعبت وتعبت لأن الناس متفاوتين في أخلاقهم
وطباعهم: فمنهم الخيِّر الفاضل الذي يُنتفع بصحبته وصداقته، ومجاورته ومشاورته،
ومنهم الرديء الناقص في عقله وخلقه ودينه، الذي يُتضرر بقربه وعِشْرته ومحبته
صداقته؛ وقد ذكر عن عائشة رضي الله تعالى عنها، أنها قالت: أمرنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم . فليس كل من وجدت في نفسك ودا له يمكنك
اتخاذه صاحبا أو حبياً . ذكر ابن القيم رحمه الله أن فأرة رأت جملا فأعجبها فجرت
خطامه فتبعها فلما وصلت إلى باب بيتها وقف فنادى بلسان الحال إما أن تتخذي دارا
تليق بمحبوبك أو محبوبا يليق بدارك .
يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا
يا رب فرج عن الشام وأهل الشام
ــــــــــــــــــ
صحيح مسلم (1/ 6)
بدائع الفوائد – ابن القيم (3/ 233)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق