السبت، 10 يونيو 2023

اسكندر بك الألباني أوقف المد الإسلامي إلى أوربة

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

اسكندر بك الألباني أوقف المد الإسلامي إلى أوربة

شخصية اشتهرت باسمين أحدهما مسيحي ( جبرج كاستر بوني – kastrioti Gjergi  والثاني مسلم Skenderbeg علما أن الاسم الثاني هو الذي شاع . ولنا أن نتذكر أن العرب المسلمين نجحوا في نشر الإسلام في أسبانيا وجنوب فرنسا وفي النصف الأول من القرن التاسع الميلادي اقترب المسلمون من مدخل البحر الأدرياتي بوصولهم إلى جزيرتي صقلية وكريت وهو أمر يسهل عليهم الوصول إلى قلب أوربا . في حين أن البلقان تأخر وصول الإسلام إليه حتى القرن الرابع عشر الميلادي حتى نجاح العثمانيين في عبور مضيق البوسفور وقد حاول الأوربيون وقف التقدم الإسلامي ومن برع اسمه ودخل الإسلام الإقطاعي جون كاستروبوني الذي كان يحكم منطقة واسعة في شمال ألمانيا ، وقد أرسل هذا الأمير الذي بدل اسمه إلى حمزة أبنائه الأربعة بما فيهم الصغير إلى العثماني في أدرنة . وقد لفت الابن الصغير جبرج الانتباه لذكائه مما جعل السلطان مراد الثاني يغير اسمه إلى الإسكندر ذي القرنين لأنهما من جنس واحد وتيمنا باسم الرجل . وفي البلاط العثماني تربى مع الأمير محمد وازدادت شهرته في المعارك التي خاضها لتثبيت الوجود العثماني حيث اشتهر باسكندر بك . وكان الفاتيكان يتابع الدور الذي يقوم به اسكندر بك حيث أرسل رأس الكنيسة البابا أوجين الرابع رسلا لإقناعه بالارتداد عن الإسلام ، وبعد نجاح البابا قام اسكندر بك بأعمال كانت أعظم مما قام به لصالح المسلمين . استمرت ثقة العثمانيين به حتى سنة 1443 م حيث توفي والده ولم يتمكن من أن يرثه في الحكم ، وحين أرسله السلطان لقتال الهنغاريين في مدينة نيش ، إلا أنه تحول مع نخبة من جنوده الألبانيين واحتل مدينة كروبا وأعلن عودته لدينه ، وأعلن الحرب على العثمانيين في تشرين الثاني 1443م وسط مجزرة للمسلمين كاحتفال بعودته عن الإسلام ، واستدعى كل الألبان الذين كانوا في مدينة كروبا وخيروا بين الإسلام أو الموت فاختاروا الموت .

حملات كثيرة توجهت إلى مقاطعة كروبا للقضاء على اسكندر بك حتى الحملة التي قادها السلطان مراد الثاني . ساد نوع من الهدوء بين اسكندر بك والسلطان العثماني محمد الفاتح الذي تفرغ لفتح القسطنطينية .

بعد فتح القسطنطينية أرسل السلطان عدة حملات تجاه كروبا باءت بالفشل قاد إحداها السلطان محمد الفاتح كلها باءت بالفشل وتوالت الحملات لمدة عشر سنوات إلى أن توفي اسكندر بك سنة 1468 م ، وفي سنة 1478 سقطت كروبا ، ووصل العثمانيون حتى مدينة ( شكودرا ) بقيادة السلطان محمد الفاتح حيث فتح الطريق إلى مدينة روما إلا أن وفاة السلطان العثماني محمد الفاتح أنقذت مدينة روما .

وحول الدور الخطير الذي قام به اسكندر بك ، من مقاتل في سبيل الإسلام إلى منقذ للمسيحية في أوربا ، فإن اعترافات البابا كالبكسنوس الثالث 1455- 1458 م لا تحتاج لأي تعليق فعباراته بتمجيد اسكندر بك الذي أقام سدا منيعا أوقف وراءه الفيضان التركي ومنعه من اجتياح أوربا المسيحية

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــــــــــــــ

اسكندر بك : الدكتور فاكو

مجلة لغة العرب العراقية (2/ 181)

مجلة المقتبس (46/ 29)

ملتقى أهل اللغة (14/ 315)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق