السبت، 3 يونيو 2023

الصابون وكلمات من التاريخ وماذا كان للناس قبل اكتشافه ؟

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

الصابون وكلمات من التاريخ

وماذا كان للناس قبل اكتشافه ؟

قيل أن رجلا من القدماء صاد لأهله صيداً سميناً ، بعد سلخه عقلوه فو النار ، واجتمعوا ينظرون وينتظرون ، ومع نضج اللحم وسيلان الشحم على النار ، وفي النار التي هي من خشب ينتج عنه رماد ساخن يحوي مادة قلوية من البوتاس الذي يتفاعل الدهن لينتج عنه مادة عرفها الأجيال باسم الصابون . والإنسان القديم عثر عليها بعد أن بردت النار ، ولما عالجها بالماء رغت وأزاحت عن يده الوسخ ، وبالتكرار وعبر السنين وجدوها تظهر الجسم وتنظف الملابس . وظلت الأجيال تصنع الصابون من الدهن ومن الرماد المستخرج من الخشب للحصول على البوتاس ، ولربما تعود صناعة الصابون إلى آلاف السنين . في القرن الثالث عشر الميلاد انتقلت صناعة الصابون من إيطاليا وألمانيا إلى فرنسا ، ولا تحدثنا كتب التاريخ عن كيفية وصول الصابون إلى إيطاليا . كذلك ليس لدنيا دليل من التاريخ عن الدور العربي في صناعة الصابون ، علما أن العرب كانوا في ذلك الوقت في أوج تطورهم . وتبقى صناعة الصابون صناعة منزلية حتى بعد اكتشاف أمريكا ، وحتى القرن التاسع عشر الميلادي ، حيث اكتشفت الطريقة لصناعة الصودا من ملح الطعام .

والسؤال : ماذا كان الناس يفعلون لإزالة الأوساخ عن أجسادهم وملابسهم ؟ . لقد كانوا يتطيبون والطيب زيت ليعالج زيتا آخر يخرج من الجسم ، ولربما كان استخدام الطيب لهذا السبب ، كما أن الرومان كانوا يستعينون على النظافة بالحمامات الساخنة ، ولربما استخدموا الكحول والخمور للغاية نفسها .

كما اتخذ الناس من الأعشاب صوابين لتنظيف الثياب ، والعرب قبل الإسلام وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت تستخدم نبات الأشنان للتنظيف . وفي المعرة كان الناس حتى نهاية الخمسينات يستخدمون الرماد الناتج عن النار ( كان تسمى الصفوة ) بعد صناعة الخبز في جلي الأواني  وغسل الثياب حيث كانت توضع في إناء معدني حتى ترقد يزال بعدها ما طاف على سطح الماء ومن يؤخذ الماء ويغلى مع الثياب البيضاء ، وكذلك قشور العدس فقد كانت تحول إلى قوالب وتستخدم في غسل اليدين

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــ

مجلة العربي الكويتية

مطالعات خاصة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق