صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
الصابون
وكلمات من التاريخ
وماذا
كان للناس قبل اكتشافه ؟
قيل
أن رجلا من القدماء صاد لأهله صيداً سميناً ، بعد سلخه عقلوه فو النار ، واجتمعوا
ينظرون وينتظرون ، ومع نضج اللحم وسيلان الشحم على النار ، وفي النار التي هي من
خشب ينتج عنه رماد ساخن يحوي مادة قلوية من البوتاس الذي يتفاعل الدهن لينتج عنه
مادة عرفها الأجيال باسم الصابون . والإنسان القديم عثر عليها بعد أن بردت النار ،
ولما عالجها بالماء رغت وأزاحت عن يده الوسخ ، وبالتكرار وعبر السنين وجدوها تظهر
الجسم وتنظف الملابس . وظلت الأجيال تصنع الصابون من الدهن ومن الرماد المستخرج من
الخشب للحصول على البوتاس ، ولربما تعود صناعة الصابون إلى آلاف السنين . في القرن
الثالث عشر الميلاد انتقلت صناعة الصابون من إيطاليا وألمانيا إلى فرنسا ، ولا
تحدثنا كتب التاريخ عن كيفية وصول الصابون إلى إيطاليا . كذلك ليس لدنيا دليل من
التاريخ عن الدور العربي في صناعة الصابون ، علما أن العرب كانوا في ذلك الوقت في
أوج تطورهم . وتبقى صناعة الصابون صناعة منزلية حتى بعد اكتشاف أمريكا ، وحتى
القرن التاسع عشر الميلادي ، حيث اكتشفت الطريقة لصناعة الصودا من ملح الطعام .
والسؤال
: ماذا كان الناس يفعلون لإزالة الأوساخ عن أجسادهم وملابسهم ؟ . لقد كانوا
يتطيبون والطيب زيت ليعالج زيتا آخر يخرج من الجسم ، ولربما كان استخدام الطيب
لهذا السبب ، كما أن الرومان كانوا يستعينون على النظافة بالحمامات الساخنة ،
ولربما استخدموا الكحول والخمور للغاية نفسها .
كما
اتخذ الناس من الأعشاب صوابين لتنظيف الثياب ، والعرب قبل الإسلام وفي عهد النبي
صلى الله عليه وسلم كانت تستخدم نبات الأشنان للتنظيف . وفي المعرة كان الناس حتى
نهاية الخمسينات يستخدمون الرماد الناتج عن النار ( كان تسمى الصفوة ) بعد صناعة
الخبز في جلي الأواني وغسل الثياب حيث
كانت توضع في إناء معدني حتى ترقد يزال بعدها ما طاف على سطح الماء ومن يؤخذ الماء
ويغلى مع الثياب البيضاء ، وكذلك قشور العدس فقد كانت تحول إلى قوالب وتستخدم في
غسل اليدين
يا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــ
مجلة
العربي الكويتية
مطالعات
خاصة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق