الأحد، 7 أغسطس 2022

سَلَمَةَ بْنِ هِشَامِ بن الْمُغيرَة رضي الله عنه أَخُو أَبِي جَهْلٍ

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

سَلَمَةَ بْنِ هِشَامِ بن الْمُغيرَة

أَخُو أَبِي جَهْلٍ

سَلَمَةُ بْنُ هِشَامِ رضي الله عنه

ابْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ وَأُمُّهُ ضُبَاعَةُ بِنْتُ عَامِرِ . وَهُوَ قَدِيمُ الْإِسْلَامِ بِمَكَّةَ، هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ثُمَّ رَجَعَ سَلَمَةُ بْنُ هِشَامٍ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ إِلَى مَكَّةَ، فَحَبَسَهُ أَبُو جَهْلٍ، وَضَرَبَهُ، وَأَجَاعَهُ، وَأَعْطَشَهُ , فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ، يَقُولُ: " اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ، اللَّهُمَّ أَنْجِ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ . ثم أَفْلَتَ سَلَمَةُ بْنُ هِشَامٍ فَلَحِقَ بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْمَدِينَةِ وَذَلِكَ بَعْدَ الْخَنْدَقِ. فَقَالَتْ أُمُّهُ ضُبَاعَةَ:

اللَّهُمَّ رَبَّ الْكَعْبَةِ الْمُسَلَّمَهْ ... أَظْهِرْ عَلَى كُلِّ عَدُوٍّ سَلَمَهْ

لَهُ يَدَانِ فِي الأُمُورِ الْمُبْهَمَهْ ... كَفٌّ بِهَا يُعْطَى وَكُفٌّ مَنَعِمَهْ

فَلَمْ يَزَلْ مَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى أَنْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

حضر غزة مؤتة فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لِامْرَأَةِ سَلَمَةَ بْنِ هِشَامِ بن الْمُغيرَة: مَالِي لَا أَرَى سَلَمَةَ يَحْضُرُ الصَّلَاةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ الْمُسْلِمِينَ؟ قَالَتْ: مَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْرُجَ، كُلَّمَا خَرَجَ صَاحَ بِهِ النَّاسُ: يَا فُرَّارُ فَرَرْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، حَتَّى قَعَدَ فِي بَيْتِهِ مَا يَخْرُجُ وَكَانَ فِي غَزَاةِ مُؤْتَةَ.

قُال ابن كثير رحمه الله : لَعَلَّ طَائِفَةً مِنْهُمْ فَرُّوا لَمَّا عَايَنُوا كَثْرَةَ جُمُوعِ الرّوم، وَكَانُوا على أَكثر من أَضْعَاف الاضعاف فَإِنَّهُم كَانُوا ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَكَانَ الْعَدُوُّ عَلَى مَا ذَكَرُوهُ مِائَتَيْ أَلْفٍ، وَمِثْلُ هَذَا يُسَوِّغُ الْفِرَارَ عَلَى مَا قَدْ تَقَرَّرَ، فَلَمَّا فَرَّ هَؤُلَاءِ ثَبَتَ بَاقِيهُمْ وَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَتَخَلَّصُوا مِنْ أَيْدِي أُولَئِكَ وَقَتَّلُوا مِنْهُمْ مَقْتَلَةً عَظِيمَةً

خَرَجَ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مَعَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الشَّامِ ، وَقُتِلَ بِأَجْنَادِينَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ ، ويقال يوم مرج الصفر .

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــ

الطبقات الكبرى – ابن سعد (4/ 130)

صحيح البخاري (2/ 26)

معرفة الصحابة لأبي نعيم (3/ 1353)

تاريخ دمشق لابن عساكر (22/ 135)

السيرة النبوية لابن كثير (3/ 471)

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق