الأربعاء، 17 أغسطس 2022

التاريخ علم وفضيلة : وقفة عند عادات عربية إسلامية القاضي وحياته الخاصة عند العرب المسلمين القضاة والمجتمع

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

التاريخ علم وفضيلة : وقفة عند عادات عربية إسلامية

القاضي وحياته الخاصة عند العرب المسلمين

القضاة والمجتمع

كان القاضي عبد الرحمن العُمَري على نزاهة يشدو بأطراف الغناء عَلَى مغاني أهل المدينة، ويُبرز كثيرًا فِي مجالسه، ولا يتحاشى أن يَقُولُ هذا غنَّى بِهِ ابن سُريج، وهذا بِهِ الدَّلال، وهذا من جيّد غناء الغَريض،

سلطان العلماء عز الدين ابن عبد السلام، وكان مع شدته كبير المروءة فيه حسن محاضرة بالنادرة والشعر، وكان يحضر السماع ويرقص ويتواجد.

وكان قاضي قرطبة محمد بن بشير القاضي يرى داخلاً على باب المسجد الجامع يوم الجمعة، وعليه رداء معصفر، وفي رجله نعل صرّارة ، وله جمّة مفرقة، ثم يقوم فيخطب ويصلّي وهو في هذا الزي، وبه كان يجلس للقضاء بين الناس، فإن رام أحدمن دينه شيئاً وجده أبعد من الثريا. وأتاه رجل لا يعرفه، فلمّا رأى ما هو فيه من زي الحداثة من الجمة المفرقة والرداء المعصفر وظهور الكحل والسواك وأثر الحناء في يديه، توقّف وقال: دلوني على القاضي، فقيل له: ها هو، وأشير إليه، فقال: إنّي رجل غريب، وأراكم تستهزئون بي، أنا أسألكم عن القاضي وأنتم تدلونني على زامرٍ، فصحّحوا له أنّه القاضي، فتقدم إليه واعتذر، فأدناه وتحدث معه، فوجد عنده من العدل والإنصاف فوق ما ظنّه، فكان يحدث بقصّته معه.

ـــــــــــــــــــ

كتاب الولاة وكتاب القضاة للكندي (ص: 288)

فوات الوفيات (2/ 351)        

رفع الإصر عن قضاة مصر (ص: 241)

نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - المقري (2/ 144)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق