صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
شَذَرَات
مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه
من
تفسير الإمام الشلفعي سورة الفاتحة
قول:
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
الأم:
باب (التعوذ بعد الافتتاح)
قال
الشَّافِعِي رحمه اللَّه تعالى: قال اللَّه - عز وجل -: (فَإِذَا قَرَأْتَ
الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) .
قال
أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشَّافِعِي قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، عن سعد بن
عثمان، عن صالح بن أبي صالح: أنه سمع أبا هريرة وهو يؤم الناس رافعاً صوته: (ربنا
إنا نعوذ بك من الشيطان الرجيم) ، في المكتوبة، (وإذا فرغ من أم القرآن) . - (أي:
قبل السورة التالية) -. قال الشَّافِعِي رحمه الله تعالى: وكان ابن عمر رضي الله
عنهما يتعوذ في
نفسه
- أي سرًّا - قال الشَّافِعِي رحمه الله تعالى: وأيهما فعل الرجل أجزأه، إن جهر أو
أخفى. وكان بعضهم يتعوذ حين يفتتح قبل أم القرآن، وبذلك أقول. وأحبّ أن يقول:
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) . وإذا استعاذ بالله من الشيطان الرجيم، وأي كلام
استعاذ به، أجزأه. ويقوله في أول ركعة. وقد قيل: إن قاله حين يفتتح كل ركعة قبل
القراءة فحَسَن، ولا آمر به في شيء من الصلاة، أمرتُ به في أول ركعة. وإن تركه -
(قول: الاستعاذة) - ناسياً أو جاهلاً أو عامداً، لم يكن عليه
إعادة،
ولا سجود سهو. وأكره له تركه عامداً، وأحب إذا تركه في أول ركعة أن يقوله في غيرها
(من الركعات) ، وإنَّما منعني أن آمره أن يعيد؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
علم رجلاً ما يكفيه في الصلاة
تفسير
الإمام الشافعي (1/ 185)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق