صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
التاريخ
علم وفضيلة : وقفة عند عادات عربية جاهلية :
معتقدات خرافية
كانوا إذا أصاب إبلهم العرّ ( الجرب ) كووا السليم ليدفعه عن
السقيم، فأسقموا الصحيح من غير أن يبرئوا السقيم.
وكانوا إذا كثرت إبل أحدهم فبلغت الألف، فقؤوا عين الفحل، فإن
زادت الإبل على الألف فقؤوا العين الأخرى، وذلك المفقّأ والمعمّى اللذان سمعت في
أشعارهم .
قال الفرزدق:
غلبتك بالمفقئ والمعنّى ... وبيت المحتبي والخافقات
وكانوا يزعمون أن المفقأ يطرد عنها العين والسواف والغارة، فقال
الأوّل:
فقأت لها عين الفحيل عيافة ... وفيهنّ رعلاء المسامع والحامي
والرعلاء: التي تشقّ أذنها وتترك مدلّاة، لكرمها.
كَانُوا
إِذا مَاتَ الْمَيِّت يشدون نَاقَته إِلَى قَبره، ويعكسون رَأسهَا إِلَى ذنبها،
ويغطون رَأسهَا بوليةٍ - وَهِي البرذعة - فَإِن أفلتت لم ترد عَن مَاء وَلَا مرعى،
ويزعمون أَنهم إِنَّمَا يَفْعَلُونَ ذَلِك ليرْكبَهَا صَاحبهَا فِي الْمعَاد ليحشر
عَلَيْهَا كي لَا يحْتَاج أَن يمشي، قَالَ عَليّ أَبُو زبيد:
كالبلايا
رؤوسها فِي الولايا ... مانحات السمُوم حر الخدود
قال
راشد بن شهاب اليشكري
أَشَمَّ
طُوَالاً يَدْحَضُ الطَّيْرُ دونَهُ ... لهُ جَنْدَلٌ ممَّا أَعَدَّتْ لهُ إِرَمْ
ويَأْوِي
إِليهِ المُسْتَجيرُ من الرَّدَى ... ويَأْوي إِليه المُسْتَعِيضُ من العدم
يا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــــــــــــ
الحيوان – للجاحظ (1/ 17)
المفضليات
- الضبي(ص: 309)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق