الأربعاء، 29 سبتمبر 2021

من مدن الأندلس إِشْبِيلِيَة

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

من مدن الأندلس

إِشْبِيلِيَة

تقع اليوم في الجنوب الغربي من أسبانيا على ضفة نهر الوادي الكبير

وهي قديمة أوّلية، زعم أهل العلم أنّ أصل تسميتها إشبال معناه المدينة المنبسطة، ويقال إنّ الّذي بناها يوليوس قيصر

لتصبح عاصمة البلاد ثم عادت العاصمة في عهد الغوط إلى طليطلة  . وروى ابن وضّاح أنّ المرأة الّتي قتلت يحيى بن زكريا عليه السلام من إشبيلية من قرية طالقة . فتحها موسى بن نصير سنة 94 هـ 712 م وجعل منها ابنه عبد العزيز بن موسى عاصمة للأندلس وبعد مقتله نقلت العاصمة إلى قرطبة . عرفت بحِمْصِ الأَنْدَلُسِ : لأَنّ أَهْلَ حِمْصَ الّذينَ تَوجَّهُوا إِلى الأَنْدَلُسِ، سكنوها واتَّخَذُوها وَطَناً، فسُمِّيتْ باسْمِ بلْدتِهِم.

ازدهرت في عهد الخليفة عبد الرحمن الثاني الذي بنى جامعها الكبير وبنى فيها دار للصناعة وحصنها بسور إلا أن النور منديين استولوا عليها واستطاع عبد الرحمن الثاني استعادتها 230 هـ  ازدهرت في عهد بني عباد وأصبحت عاصمة العلوم في الأندلس . أنقذها يوسف بن تاشفين من الوقوع في يد الأسبان في معرة الزلاقة 12/ رجب /479 هـ  23/ تشرين أول / 1086 م  وهي مدينة كثيرة الخيرات وشجر الزيتون. وهي على النهر العظيم الذي يمر في قرطبة  . إليها ينتمي ابن رشد وأسرة ابن خلدون . قال ابن حَيَّان: وبيت بني خَلدون إلى الآن في إِشْبِيلِيةَ نهاية في النَّباهة، ولم تزل أعلامُه بين رياسة سلطانية ورياسة علمية . ومن الحكايات العجيبة لمحمد بن العربي الملقب بمحيي الدين ما حكى انه كان بمدينة اشبيلية نخلة في بعض طرقاتها، فمالت إلى نحو الطريق حتى سدت الطريق على المارين، فتحدث الناس في قطعها حتى عزموا أن يقطعوها من الغد؛ قال: فرأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تلك الليلة في نومي عند النخلة، وهي تشكو إليه وتقول: يا رسول الله ان القوم يريدون قطعي لأني منعتهم المرور! فمسح رسول الله، عليه السلام، بيده المباركة النخلة فاستقامت، فلما أصبحت ذهبت إلى النخلة فوجدتها مستقيمة، فذكرت أمرها للناس فتعجبوا منها واتخذوها مزاراً متبركاً به!

ـــــــــــــــــــــــــ

آكام المرجان فى ذكر المدائن المشهورة فى كل مكان – ابن المنجم(ص: 107)

المسالك والممالك للبكري (2/ 902)

آثار البلاد وأخبار العباد – القزويني

رحلة ابن خلدون (ص: 30)

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق