الأربعاء، 29 سبتمبر 2021

مساوئ من كره البنات ومن سيرة الْمُصْطَفَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وسيرة السلف لنا وقفة

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

مساوئ من كره البنات

ومن سيرة الْمُصْطَفَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ

وسيرة السلف لنا وقفة

في البدء لا بد من التذكير أن الحيوانات المنوية للرجل نوعين من الكروموسومات "X" للإناث و"Y" للذكور، أما البويضة فتحمل نوعًا واحدًا من الكروموسومات وهو الكروموسوم "X" للإناث، ومن يصل أولًا هو من يُحدد جنس المولود، فإذا وصل الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم "Y" أولًا إلى البويضة ولقحها يكون الجنين ذكرًا، أما إذا وصل الكروموسوم "X" أولًا إلى البويضة . لذلك أقر العلماء أن تحديد نوع الجنين والمسؤول عن ذلك الرجل وليس المرأة.
وهذه مكرمة . ثم أن البنت سبيل للجنة وليس الذكر فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا ، أَنَّ امْرَأَةً دَخَلَتْ عَلَيْهَا وَمَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا، فَأَعْطَيْتُهَا تَمْرَةً فَشَقَّتْهَا بَيْنَهُمَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَنِ ابْتُلِيَ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ، فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ، كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ» عن ابن عباس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ولُدت له ابنة فلم يَئدها ولم يُهِنْها ولم يؤِثرْ ولده عليها، يعني الذَّكَر، أدخله الله بها الجنة". وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَ بَنَاتٍ، أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَ أَخَوَاتٍ، حَتَّى يَبِنَّ أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ، كُنْتُ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ» وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى .

عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ: عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ البَنَاتِ، ..

قيل: وكان المأمون وجد على قائد من قواده فاستصفى ضياعه وداره وأنهب دوابه وماله، وكان شيخاً فانياً ولم يكن له من الولد إلا بنية صغيرة، فأجمع أن يضرب في الأرض ويطلب من فضل الله جل وعز ويخلّف بنيته. فبكت الابنة وقبضت على أبيها وقالت: اقنع بما آتاك الله واصبر على محن الزمان ونوائب الدهر والزم الوطن وارحم وحدتي وضعفي وقلة حيلتي أو اذبحني فلا أُبتلى بفراقك. فبكى الشيخ وقال:

تقول ابنتي لما أردت وداعها ... وقد حضرتني نيةٌ ورحيل:

لعل المنايا في رحالك تنبري ... لنفسك ختلاً أو تغولك غول

فتتركني أدعى اليتيمة بعدما ... تبين وعزّي بعد ذاك ذليل

أفي طلب الدنيا وربك بالذي ... تسير له راعٍ عليك كفيل

أليس ضعيف القوم يأتيه رزقه ... يُساق إليه والبلاد محول

ويحرم جمع المال من قد يرومه ... يكدّ عليه رحله وحلول

فلو كنت في طودٍ على رأس هضبةٍ ... لها نجفٌ فيه الوعول تقيل

مضعّدة لا يستطاع ارتقاؤها ... ولا لنزولٍ يستطاع سبيل

إذاً لأتاك الرزق يحدوه سائقٌ ... حثيثٌ ويهديه إليك دليل

قال: فنمى الخبر إلى المأمون، فدعا بالشيخ فاستنشده شعره فأنشده، فرقّ له وأمر بردّ جميع ما أخذ منه وأعاده إلى مرتبته وزاده من عنايته.

ـــــــــــــــــــ

مسند الإمام أحمد (40/ 61)

مسند الإمام أحمد (2/ 463)

مسند الإمام أحمد (19/ 480)

صحيح البخاري (3/ 120)

المحاسن والمساوئ – محمد البيهقي(ص: 239)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق