الثلاثاء، 1 يونيو 2021

حين يكون دينك هواك فلا حرج ما فعلت من التاريخ وحتى من المعرة لنا مثل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

حين يكون دينك هواك فلا حرج ما فعلت

من التاريخ وحتى من المعرة لنا مثل

والحياة فيها من الأمثلة هذه القضية فبلعام ابن باعوراء كان رسول سيدنا موسى عليه السلام إلى أحد الملوك إلا أنه وكما عبر عن ذلك القرآن الكريم أخلد إلى الأرض أي أراد أن يجمع بين هواه ومعتقده ، أحد أولاد جيراننا ومن أجل بعثة تحول من الإسلام إلى النصرانية . ويحكى أن رجلا اجتاز بباب امرأة نصرانية، فرآها فهويها من وقته، وزاد الأمر به حتّى غلب على عقله، فحمل إلى البيمارستان. وكان له صديق علم بقصته فكان يتردّد إليه ويترسّل بينه وبينها. ثم زاد الأمر به، فقالت أمّه لصديقه: إني أجيء إليه فلا يكلمني، فقال: تعالى معي، فأتت معه. فقال له: إن صاحبتك بعثت إليك رسالة، قال: كيف؟ قلت: هذه أمك تؤدّى رسالتها. فجعلت أمه تحدّثه عنها بشيء من الكذب. ثم زاد الأمر عليه ونزل به الموت، فقال لصديقه: قد جاء الأجل وحان الوقت وما لقيت صاحبتي في الدّنيا، وأنا أريد أن ألقاها في الآخرة. فقال له: كيف تصنع؟ قال: أرجع عن دين محمد، وأقول عيسى ومريم والصليب الأعظم. فقال ذلك ومات. فمضى صديقه إلى تلك المرأة فوجدها عليلة فجعل يحدّثها، وأخبرها بموت صاحبها، فقالت: أنا ما لقيته في الدّنيا وأنا أريد أن ألقاه في الآخرة. وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأنا بريئة من دين النصرانية. فقام أبوها فقال للرجل: خذوها الآن فإنها منكم، فقام الرجل ليخرج، فقال له: قف انتظر ؛ فوقف، فما لبثت أن ماتت. فالصاحب رقعة في قميص المرء، فلينظر أحدكم بم يرقع قميصه.

واليوم ولمصلحة دنيوية ترى من يتقلب بين ولاء وآخر

يا رب ثبتنا على الحق أمتنا على الإسلام

فرج يا رب عن سوريا وأهلها

ــــــــــــــــ

نهاية الأرب في فنون الأدب (2/ 173)

عيون الأخبار (3/ 6)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق