من
فطنة الصحابة رضوان الله عليهم
عن
زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب استعمل المغيرة بن شعبة على البحرين،
فكرهوه، فعزله عنهم، فخافوا أن يردّه، فقال دهقانهم: اجمعوا مئة ألف درهم حتى أذهب
بها إلى عمر وأقول له: إن المغيرة اختان ( من الخيانة ) هذا ودفعه إليّ؛ ففعلوا،
فأتى عمر، وقال: إنّ المغيرة اختان هذا ودفعه إليّ؛ فدعا عمر المغيرة، وقال: ما
يقول هذا؟ قال: كذب {إنما كانت مئتي ألف} قال: فما حملك على ذلك؟ قال: العيال
والحاجة. فقال عمر للعلج: ما تقول؟ قال: والله لأصدقنّك {والله ما دفع إلي قليلاً
ولا كثيراً} فقال عمر للمغيرة: ما أردت إلى هذا؟ قال: الخبيث كذب عليّ، فأحببت أن
أخزيه.
أخبار
الظراف والمتماجنين – ابن الجوزي(ص: 56)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق