الأحد، 20 يونيو 2021

التّغذية الرّاجعة ومن نكبة الإمام أحمد رحمه الله لنا مثل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

التّغذية الرّاجعة

ومن نكبة الإمام أحمد رحمه الله لنا مثل

والتغذية الراجعة قضية تعليمية تهدفه إلى امتلاك المتلقي مهارة ما من خلال مجموعة من المعلومات التي تؤثر في سلوكه بهدف تعديله للوصل إلى درجة الأداء الأمثل وهذه التغذية الإيجابية . وقد تكون سلبية بهدف البيان أن طريقة أداء المتلقي الحالية غير مقبولة لاستبدالها بطريقة أفضل .

نكب الإمام أحمد رحمه سنين طوال بالسجن والتعذيب وذلك منذ عهد المأمون وحتى خلافة المتوكل . إلا أنه لم يهن فشيوخه الذين تلقى عنهم إضافة لصفات تملكها أعلاها حسن الظن بالله . كانت كفيلة بمنحه مهارة الثبات على الحق . إلا أنه إنسان وللإنسان عثرة إلا أن يلاحظها معلم خبر الحياة في جوانب قد تغيب عن سواه . وهي ملكة الفراسة التي تمنح صاحب سبر غور المتلقي وتعزيز موقفه حتى لا يتعثر .

فَعَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل أنه كان يَقُول كنت كثيرا أسمع والدي أَحْمَد بْن حبنل يَقُول رحم اللَّه أبا الهيثم فقلت من أَبُو الهيثم فَقَالَ أَبُو الهيثم الحداد لما مددت يدي إِلَى العقاب وأخرجت للسياط إذا أنا بإنسان يجذب ثوبي من ورائي ويقول لي تعرفني قلت لا قَالَ أنا أَبُو الهيثم اللص الطرار مكتوب فِي ديوان أمير المؤمنين إني ضربت ثمانية عشرة ألف سوط بالتفاريق وصبرت فِي ذلك عَلَى طاعة الشَّيْطَان لأجل الدنيا فاصبر أنت فِي طاعة الرَّحْمَن لأجل الدين وأَبُو الهيثم هَذَا يقال لَهُ خالد الحداد وكان يضرب المثل بصبره وقال لَهُ المتوكل مَا بلغ من جلدك قَالَ املأ لي جرابي عقارب ثم أدخل يدي فيه وأنه ليؤلمني مَا يؤلمك وأجد لآخر سوط من الألم مَا أجد لأول سوط ولو وضعت فِي فمي خرقة وأنا أضرب لاحترقت من حرارة مَا يخرج من جوفي ولكنني وطنت نفسي عَلَى الصبر فَقَالَ لَهُ الفتح ويحك مَعَ هَذَا اللسان والعقل مَا يدعوك إِلَى مَا أنت عَلَيْهِ من الباطل فَقَالَ أحب الرياسة ، وقال رجل لخالد يا خالد مَا أنتم لحوم ودماء فيؤلمكم الضرب فَقَالَ بلى يؤلمنا ولكن معنا عزيمة صبر ليست لكم

تلبيس إبليس – ابن الجوزي(ص: 347)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق