الخميس، 17 يونيو 2021

والهوى سر بلائنا

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

والهوى سر بلائنا

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) وقال سبحانه : (أرأيت من اتخذ إلهه هواهُ أفأنت تكون عليه وكيلاً) سورة الفرقان:43

وليس القصد أن نريد بهذه بمحبة الله ورسوله مجرد كلمات تقال ، أو شعارات ترفع ، لا تثمر عملا ولا انقيادا ، فإن لكل محبة دليلا ، ودليل صدق المحبة موافقة المحبوب في مراده ، وعدم إتيان ما يكرهه أو يبغضه ، وإلا فهي دعاوى لا حقيقة لها ، وقد قال العلماء : فكل من ادّعى محبة الله ولم يوافق الله في أمره فدعواه باطلة

ورحم الله شوقي حيث قال :

إذا رأيت الهوى في أمة حكما .. فاحكم هنالك أن العقل قد ذهبا

كذلك ورحم الله شاعر المعرة ابن أبي حصينة حيث قال :

إِنَّ الهَوى دَنَسُ النُفُوسِ فَلَيتَني .. طَهَّرتُ هَذي النَفسَ مِن أَدناسِها

وَمَطامِعُ الدُنيا تُذِلُّ وَلا أَرى .. شَيئاً أَعَزَّ لِمُهجَةٍ مِن ياسِها

مَن عَفَّ لَم يُذمَم وَمَن تَبِعَ الخَنا .. لَم تُخلِهِ التبعاتُ مِن أَوكاسِها

زَيِّن خِصالَكَ بِالسَماحِ وَلا تُرِد .. دُنيا تَراكَ وَأَنتَ بَعضُ خِساسِها

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــ

السنة لابن أبي عاصم (1/ 12)

الإبانة الكبرى لابن بطة (1/ 387)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق