صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أنا
أنا
إي
والله فهمنا ولكن من أنت ؟
وربما
كانت هذا الأنا من سوء الطبع عند الكثيرين
وسبحان
الله : الناس أسواء وشتى في الشيم ... وكلهم يجمعه بيت الأدم
طرق
لا يرحم للباب حتى لأنك تتعثر وقد تسقط وأنت في عجلة لترحم الباب من يد غليظة لا
ترحم . ويزيدك الطارق إبهاماً بقوله أنا . عَنْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّه
عَنْهَما ،
قُالُ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَيْنٍ كَانَ
عَلَى أَبِي، فَدَقَقْتُ البَابَ، فَقَالَ: «مَنْ ذَا» فَقُلْتُ: أَنَا، فَقَالَ:
«أَنَا أَنَا» كَأَنَّهُ كَرِهَهَا
وهذه
أضحت في أيامنا من دواعي البلاء فالكل يقول : أنا . وهو غير قادر على حل أبسط
مشكله
أما
إن استقصيت عن الخطأ فحينها تُطمس الأنا ، وتنطق الألسن بالقول بأنا مغايرة : أنا
مالي علاقة ، أنا ما عملت شي
وحتى
إن تنصل صاحب الأنا من أخطائه على أهله وذويه بل وعلى وطنه تنصل بغباء . قال أبو
العباس: سألت رجلاً طويل اللحية فقلت: إيش اليوم؟ فقال: والله أخبار ما أدري فإني
لست من هذا البلد، أنا من دير العاقول.
اجتمع
الحسن البصري والفرزدق في جنازة النوار بنت أعين بن ضبيعة امرأته، فقال الفرزدق:
يقولون فيها خير الناس وشر الناس. فقال الحسن: لست أنا بخير الناس، ولا أنت بشر
الناس، ثم قال له: يا أبا فراس ما أعددت لهذا المضجع؟ قال: شهادة أن لا إله إلّا
الله منذ سبعين سنة، قال الحسن: هذا العمود فأين الطنب ؟ فقال الفرزدق:
أخاف
وراء القبر إن لم تعافني ... أشد من القبر التهابا وأضيقا
إذا
جاءني يوم القيامة قائد ... عنيف وسواق يسوق الفرزدقا
لقد
خاب من أولاد آدم من مشى ... إلى الموت مغلول القلادة أزرقا
وهذا
الأزراقا هو صاحب مقولة : أنا
يا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــــــــــــــ
مسند الإمام أحمد (22/ 324)
صحيح
البخاري (8/ 55)
نشوار
المحاضرة وأخبار المذاكرة (6/ 205)
ربيع
الأبرار ونصوص الأخيار - الزمخشري (5/ 151)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق