الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023

العسر والفاقة والناس اليوم في بلاء وكلمات

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

العسر والفاقة والناس اليوم في بلاء وكلمات

أيام غاية في الصعوبة تمر في الشام وأهل الشام ، والناس في عسر وقلة في ذات اليد . غلاء يهد الهمم في أيام لا يكاد الشباب يجد عملا ، ونحن نحتسب ما نحن فيه صبراً وأجراً عند الله ، ولنا في سير السلف الصالح خير مثل . فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: أَرْسَلَنِي أَهْلِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْأَلُهُ طَعَامًا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " مَنْ يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَعفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ، وَمَا رُزِقَ الْعَبْدُ رِزْقًا، أَوْسَعَ لَهُ مِنَ الصَّبْرِ "

ودخل المنكدر على عائشة رضي الله عنها قال لها: يا أم المؤمنين أصابتني فاقة  فقالت: ما عندي شيء، فلو كان عندي عشرة آلاف درهم لبعثت بها إليك. فلما خرج من عندها جاءتها عشرة آلاف درهم من عند خالد بن أسيد فأرسلت بها إليه في أثره، فأخذها ودخل بها السوق، فاشترى جارية بألف درهم، فولدت له ثلاثة أولاد، فكانوا عبّاد المدينة، وهم: محمد وأبو بكر، وعمر بنو المنكدر. وقَالَ أَبُو حمزة الصوفي: كنت إِذَا أصابتني فاقة قُلْتُ فِي نفسي: إلى من أهدي هَذِهِ الفاقة؟ ثُمَّ فكرت فلم أجد أحق بها مني فطويتها والأبيات مشهورة فِي المعني

إِذَا شئت أن تستقرض المال منفقا ... عَلَى شهوات النفس فِي زمن العسر

فسل نفسك الإقراض من كيس صبرها ... عليك وإنظارا إلى زمن اليسر

فإن فعلت كنت الغنى وإن أبي ... ت فكل نوع عندها واسع العذر

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ـــــــــ

مسند الإمام أحمد (18/ 27)

طبقات الحنابلة – أبو يعلى (2/ 202)

المستطرف في كل فن مستطرف (ص: 168)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق