السبت، 2 ديسمبر 2023

زمن يترحم الناس فيه على الحجاج ترى هل وصلنا لزمن كهذا ؟

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

زمن يترحم الناس فيه على الحجاج

ترى هل وصلنا لزمن كهذا ؟

قال الأولون : سيكثر الجور حتى يولد فيه من لا يعرف العدل.

وكان الشعبي رحمه الله يقول: يأتي على الناس زمان يصلون فيه على الحجاج وهذا قد أتى منذ زمان لأن الحجاج قد ابتدع أشياء أنكرها الناس عليه في زمانه هي اليوم سنن معروفة وأعمال مستحسنة يترحم الناس ويغبطن من أحدثها ويحسبون أنه مأجور عليها مشكور له سعيه فيها إلا أنهم لا يعرفون أنه أحدثها

وكتب محمد بن عبد الملك الزيات، لما أحس بالموت وهو في حبس المتوكل، برقعة إلى المتوكل، فيها:

هي السبيل فمن يوم إلى يوم ... كأنه ما تريك العين في النوم

لا تعجلن رويدا إنما دول ... دنيا تنقل من قوم إلى قوم

إن المنايا وإن أصبحت ذا فرح ... تحوم حولك حوما أيما حوم

فلما وصلت إلى المتوكل وقرأها أمر بإطلاقه، فوجدوه ميتا.

كما وجد تحت فراش يحيى بن خالد البرمكي رقعة فيها:

وحق الله أن الظلم لؤم ... وإن الظلم مرتعه وخيم

إلى ديان يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم

ونحن ومن تسبب في بلائنا سنجتمع معهم وهناك لا مجال للمساومة أمام ديّان السموات والأرض .

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

العقد الفريد (2/ 38)

قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد – المكي (1/ 290)

ربيع الأبرار ونصوص الأخيار – الزمخشري (3/ 323)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق