السبت، 16 ديسمبر 2023

شعيط ومعيط ونطاط الحيط وحكايتهم ترى هل نحن مبتلين بزمن شاع فيه شعيط ومعيط ونطاط الحيط ؟ وهو مثل متداول في المعرة يكنوا به عن سوء الأحوال

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

شعيط ومعيط ونطاط الحيط وحكايتهم

ترى هل نحن مبتلين بزمن شاع فيه شعيط ومعيط ونطاط الحيط ؟

وهو مثل متداول في المعرة يكنوا به عن سوء الأحوال

فشيعط رجل بخيل ، ومعيط رجل متذمر يظهر سوء الحال لدرجة أنه بكاء منافق لا أكثر ، أما نطاطا الحيط فلص محترف لا يوفر بيضة دجاجة .

تروى قصتهم في زمن كثر فيه العيارون وهي فترة معروفة في العراق ، وقيل أن الحكاية جرت في ريف الكوفة في العراق

وحط الحال بهم حين شددت الدولة على العيارين ، فاجتمع الأخوة لبحث الحال ، واتفقوا على أن يسلك كل واحد منهم طريقا عله يحسن من حاله ، شعيط كان ضخم الجثه طويل ، وتقول الرواية أن صاحب الشرطة تعرض لحادث وكان شعيط قريبا منه فساعده . فسر منه وقال له هل تقبل بأن تعمل في الشرطة وأتخذ منك مرافقا شخصيا فوافق شعيط

لمع نجم شعيط حتى وصل خبره للوالي أو الملك فاتخذه بين حرسه الخاص ، وهكذا حتى صار مستشاره ومن ثم استوزره . وتستمر ظروف القدر ليمرض الملك وليس له سوى ابنة وحيدة ، وحين ثقل المرض وأحس بدنو أجله عرض على شعيط أن يزوجه ابنته كي يحميها حين ترث الحكم بعد موته . ويتزوج شعيط من البنت ويموت الملك فتأبى أن تتوالى الحكم ورغبت في أن يكون شعيط الحكم .

ونعود لمعيط ونطاطا الحيط اللذين أنهكهما السفر دون أن تتحسن حالهما . ويسأل الأخوان عن أخوهما شعيط كل يسأل من بلد هو فيها إلى أن عرفا أن مملكة يحكمها رجل اسمه شعيط . فتوجها إليها والتقى الأخوة الثلاثة . لم يظهر على نطاط الحيط العجب ، إلا أن معيط سأله أخاه وكيف وصلت لما وصلت ؟ فقال له مالك ولهذا السؤال ، فأنا سأستوزرك وأخاك فسر نطاط الحيط ، في حين بدأ معيط بالبكاء ، فقال شعيط مالك يا أخي هل المنصب قليل ؟ فكن وزيرا مفوضا . ويزداد معيط بالبكاء ، ويزداد بكاء معيط ، سأجعلك رئيس للوزراء ، ويزداد معيط بالبكاء ، طيب سأجعلك ورثي في الحكم . ويبكى معيط ، سأجعلك مكاني وأتنازل عن الحكم . قال معيط والله يا أخي : أنا أبكي على حال ناس يحكمهم : بخيل ومنافق ولص .

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق