الأحد، 5 مارس 2023

مراسم بيع وزير سابق - أبو بكر بن عمار - ومن التاريخ نتعلم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

مراسم بيع وزير سابق - أبو بكر بن عمار -

ومن التاريخ نتعلم

تقرر عقد المزاد أسفل حصن شقورة وحضر المزاد ثلاثة من ملوك الطوائف ومبعوث ملك الفرنج وسمسار وحارس السجن ونخاس واحد وامرأة عجوز – أم ابن عمار - ويتدلى ابن عمار مربوط من قدميه ورأسه للأسفل ، وتبدأ المرأة المزاد بماءتي درهم وهي كل ما تملك ، ويرفع السعر حاكم سرقسطة إلى ألف ضعف ، ويحضر نخاس يهودي بغالا محملة بالدراهم ليقع المزاد على ابن عباد

ذو الوزارتين أبو بكر محمد بن عمّار بن حسين بن عمّار المهري المشهور بـابن عمّار (422-479 هـ/1031-1086 م) 

ابن عمار هذا هو محمد بن عمار، يكنى أبا بكر، أصله من شِلْب، من قرية ، من أعمالها يقال لها شنبوس. مولده ومولد آبائه  شاعر ووزير من أهل الأندلس، ارتبطت حياته بحياة ملك إشبيلية المعتمد بن عباد الذي قتل ابن عمار بيديه عام 479 هـ.

ولم يزل ابن عمار على الحال ، إلى أن ورد على المعتضد بالله أبي عمرو، فامتدحه بقصيدته المشهورة التي أولها: من الكامل

أَدِرِ الزجاجة فالنسيم قد انبرى ... والنجم قد صرف العِنان عن السُّرَى

ولما تولى المعتمد الحكم في إشبيلية عين ابن عمار وزيراً له، ويقال إنه صدّ ملك قشتالة وليون ألفونسو السادس عن إشبيلية بأن غلبه في الشطرنج، ولقّبه ألفونسو برجل الجزيرة، كما لقّبه أهل زمانه بذي الوزارتين، وزارة الدولة ووزارة الشعر.

خرج ابن عمار إلى مدينة مرسية ليأخذها للمعتمد، فلما تمكن منها ملكه العُجْب بنفسه، وأخذ هيئة الأمراء، فبدأت الشكوك تساور المعتمد، وتغيَّرت عليه نفسه. وجرت بين الاثنين قصائد ومعاتبات، وكان وأبو الوليد بن زيدون في حسن الشعر فرسا رهان، وقد ذكر أكثر الأدباء بالأندلس أنهما أشعر أهل عصرهما، وقتله المعتمد، وكان أقوى الأسباب في قتله أنه هجاه بشعر ذكر فيه أم بنيه المعروفة بالرميكية :

تخيرتها من بنات الهجان ... رميكية لا تساوي عقالا

فجاءت بكل قصير الذراع ... لئيم النجارين عماً وخالا

وسبحان مغير الأحوال

ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــ

قلائد العقيان – الفتح بن خاقان (ص: 56)

المعجب في تلخيص أخبار المغرب - المراكشي (ص: 88)

خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء المغرب والأندلس جـ 2 (ص: 71)

مجلة العربي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق