صَبِيحَةٌ مُبارَكَة
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
بيوت
القيان
إلا
دمشق فلم تعرف بيتا للقيان
القَيْنَةُ:
الأمة مُغَنِّيَةً كانت أم لا والجمع القِيَانُ. وفي تاج العروس والتَّقْيينُ:
التَّزْيِينُ. وما طرأ على الحياة الاجتماعية في العصر الأموي شغف الناس بالاستماع
حيث انتشرت هذه الظاهرة انتشارا لم يعهد من قبل . حتى أن الذين لا يملكون الجواري
من رغب في السماع كانوا يذهبون إلى بيوت القيان . ولقد عرف العرب في الجاهلية وحتى
زمن النبي صلى الله عليه وسلم تجارة القيان عن ابن عباس رضي الله عنهما (وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) (لقمان: 6) قال: الغناء وأشباهه. هذا
إن لم تكن القينة ملكا للرجل فيحل له السماع منها .
ثم
انتشرت مهنة تدريب القيان على الغناء والعزف ، ويقال أن عبد الله بن جَعْفَر بن
أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُمَا اشْترى جَارِيَة بأربعة آلاف درهم . واشترى حبّابة
يزيد بن الوليد بن عبد الملك، فحظيت عنده وبلغت ما لم تبلغه جارية . وكان الذي
يدير بيتا للغناء سمى صاحب القيان كابن رامين وكان من مجان أهل الكوفة . وكان
لصاحب البيت صلاحية في استقبال من يشاء قبولا أو منعاً ، ثم إن بعض القيان فتحوا
بيوتا للسماع كعزة الميلاء، أقدم من غنى غناء موقعا في الحجاز، كانت تضرب بالعيدان
والمعازف كانت وافرة السمن، لقبت بالميلاء لتمايلها في مشيتها، توفيت نحو 115 هـ .
ولم يكن الشراب معروفا في بيوت القيان إلا في فترة متأخرة . وكانت القيان حريصات
على الزينة فالتقين التزين ، والتجمل مهنتهن
ولعل
أغرب ما يلفت نظر الدارس لبيوت القيان أن دمشق كانت أهم حاضرة للمدن العربية فلا تذكر
المصادر وجود بيت للقيام . وربما يعود تفسير ذلك أنها العاصمة وموطن لجند الشام
الذين ، وكانوا عصب السلطان ، وكأن السلاطين حاولوا أن يجعلوا منها بمنأى عن اللهو
ومواطن الفساد ، لذا لم يسمحوا بوجود بيوت للقيان
يا ر فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــــــــــــــ
الأدب
المفرد - البخاري (ص: 421)
المختار
من كتاب اللهو والملاهي (ص: 8)
ثمار
القلوب في المضاف والمنسوب – الثعالبي (ص: 159)
الأغاني
أبي فرج الأصفهاني (9/ 76)
عيون
الأخبار (4/ 89)
القيان
– الدكتور فاخر عاقل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق