الأحد، 12 مارس 2023

سجاح مدعية النبوة

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

سجاح مدعية النبوة

(000 - نحو 55 هـ = 000 - نحو 675 م)

سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان، التميمية، من بني يربوع، أمّ صادر: متنبئة مشهورة. كانت شاعرة أديبة عارفة بالأخبار، رفيعة الشأن في قومها. نبغت في عهد الردة (أيام أبي بكر) وادعت النبوة بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وسلم وكانت في بني تغلب بالجزيرة وهم على النصرانية فتبعنهم ، وكان لها علم بالكتاب أخذته عن نصارى تغلب، فتبعها جمع من عشيرتها بينهم بعض كبار تميم: كالزبرقان بن بدر، وعطارد بن حاجب، وشبث بن ربعي الرياحي، وعمرو بن الأهتم، فأقبلت بهم من الجزيرة تريد غزو أبي بكر، فنزلت باليمامة، فبلغ خبرها مسيلمة (المتنبئ أيضا) وقيل له: إن معها أربعين ألفا، فخافها، وأقبل عليها في جماعة من قومه، وتزوج بها، فأقامت معه قليلا، وأدركت صعوبة الإقدام على قتال المسلمين، فانصرفت راجعة إلى أخوالها بالجزيرة. ثم بلغها مقتل مسيلمة، فأسلمت وهاجرت إلى البصرة وتوفيت فيها، وصلى عليها سَمُرة بن جندب والي البصرة لمعاوية. وكانت سجاح على قدر كبير من الفطنة والبلاغة مكنها من صوغ الحديث بصورة محببة إلى الناس ، كل هذه الصفاة كان لها معين على نشرة تلك الدعوة الماكرة بادعاء النبوة . في وقت كثر الكذابون كمالك بن نويرة ومدعي النبوة مسيلمة . فراسلت مالك بن نويرة قبل أن تتوجه لمسيلمة ودعته إلى الموادعة، فأجابها، وفثأها عن غزوها، وحملها على أحياء من بني تميم، قالت: نعم، فشأنك بمن رأيت، فإني إنما أنا امرأة من بني يربوع، وإن كَانَ ملك فالملك ملككم . ضمن هذا الواقع . أما مسيلمة فهابها، وخاف جمعها، فأهدى لَهَا، ثُمَّ أرسل إليها يستأمنها على نفسه حَتَّى يأتيها. فجاءها وافدا فِي أربعين من بني حنيفة ، ثم اجتمع بها وتزوجها . ومن فطنتها أنها لم تدخل الحرب مع خالد بن الوليد حين كان قادما لليمامة لقتال مسيلمة ، ورجعت إلى نفسها وهي تعلم أنها كاذبة فيما ادعت به ، وعادت لتشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله وهاجرت إلى البصرة ، لتعيش عهد الخلفاء الراشدين وتوفيت في عهد معاوية .

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــــــــــــــ

المؤتلف والمختلف للدارقطني (3/ 1412)

أسد الغابة – ابن الأثير (4/ 40)

الأعلام للزركلي (3/ 78)

تاريخ الطبري (3/ 269)

شبث بن ربعي , رَوَى عن علي بن أبي طالب , رَوَى عَنْه مُحمَّد بن كَعْب القُرَظِي , يُكْنَى أبا عَبد القُدُّوس , ورَوَى عن حُذَيْفَة بن اليمان , ويقال: أنه كان مؤذن سجاح التي ادعت النبوة , ثم أسلم.

عطارد بن حاجب

تبع سجاح التميمية ، وهو القائل:

أمست نبيتنا أنثى نطيف بها وأصبحت أنبياء النَّاس ذكرانًا

ثُمَّ أسلم وحسن إسلامه.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق