الاثنين، 26 أكتوبر 2020

معقول أنّا وصلنا لدرجة اللاوعي في المعرة عندنا يقولون : كلام الليل يمحوه النهار

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

معقول أنّا وصلنا لدرجة اللاوعي

في المعرة عندنا يقولون : كلام الليل يمحوه النهار

كثر منا أضحى كالخفافيش ينشط في الليل ويختبئ في النهار ، إلا ان الخفافيش كُيفت في خلقها لتلتقط رزقها ليلا اما نحن فقد كُيّف خلقنا ليكون النهار لنا معاشا ويبقي الليل للراحة والسكون إلا أن من جعل إله هواه أي وجهته وهدفه - وانا لا أكفر احدا - ومعاذ الله أنا افعل . يتأتمر علينا بليل ويغوينا بفرج كاذب وبالاتكال على من لهم مصلحة في خراب بيوتنا . فإن جاء النهار ليُظهر كذبهم . عادوا لظلام الليل أملا في محو مقولات وصياغة أخرى تبرر ضلالاتهم : - ما كان القصد هيك بل هو هكذا - يمكرون بنا بليل . وكانت العرب تقول :هذا أمر دبر بليل . مكر هدفه تحقيق مآرب تؤذي الصديق وتسر العدو .

قيل أن رجلا رأى حلما أفزعه ويتكرر الحلم فيهرع إلى من كان له خبرة في تفسيره ليشير عليه بأن أحدا من خواصه سيقتله وعليه بالتخلص منه . إلا أن الرجل راجع نفسه وسألها إن فعل ما أشير به عليه فمن سيبقى له ممن يستعين به على غوئل الدهر . فهو لا يعلم أيهم من تُصور أنه يكيد له وبالتالي فما عليه إلا قتلهم جميعاً ليقي نفسه الشر المذعوم .

فكر الرجل بعقلانية ووجد أنه إن حصل وخسر نفسه أجل وأفضل من أن يخسر ذويه ..

واليوم نرى انتشار مبدأ أبي العلاء المعري

إِذا مُتُّ لَم أَحفِل بِما اللَهُ صانِعٌ .. إِلى الأَرضِ مِن جَدبٍ وَسَقيِ غُيوثِ

ترى إذا دمر الوطن وشرد الأهل والأصاحب ؟ فهل يتبقى في الحياة ما يسعدها ؟

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق