الأربعاء، 14 أكتوبر 2020

الأمن ضد الخوف

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

الأمن ضد الخوف

والأمن والخوف من صفات العقلاء فلقد خاف سيدنا إبراهيم عليه السلام حين قدم الطعام للملائكة ووجد أن ضيوفه لا تصل أيدهم إلى طعامه وأخذته الرعدة حتى أن زوجته سارة ضحكت من فعله . وسيدنا موسى عليه السلام خاف حين رأى العصا تهتز في يده . وأمن سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى عليهما السلام حين توضح الأمر وتحول الخوف إلى أمن وأمان .

ترى لِمَ لم يخف سيدنا خَالِد بن الْوَلِيد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . وهو يقاتل جيش الروم بعشرة رجال ؟ ولم يخف سيدنا عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وبمائة رجل معه اختراق قلب جيش الروم في اليرمومك الذي زاد عن خمسين ألفا ؟. لم يكن سيدانا خالد وعكرمة أجرأ من سيدنا إبراهيم وموسى عليهما السلام مطلقا فسيدنا إبراهيم أقبل على النار آمناً لا يخشى لهيبها وسيدنا موسى أقبل على خوض البحر لا يخشى الغرق . القضية كلها بطاقة آمان تصلك من قوي . فمن أسند لجبل أمن ظهره ، فكيف بمن أوكل أمره لخالق الجبل ، وكان خالق الجبل ضامنا ناصراً له . إلا من يكل أمره لخالقه ظاهراً ، وهو في الباطن يتكل على سواه

واليوم فقدنا الأمن ويعترينا الخوف ونتجه طالبي العون من الله ونحن نعادي الله ظاهرا وباطنا .

شهواتنا ومصالحنا تتقاطع مع من كان سببا في بلائنا

يا رب رد الأمن والأمان لبلدنا سوريا

يا رب لا تعاملنا بعملنا وعاملنا بما أنت أهله

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق