الأربعاء، 14 أكتوبر 2020

هَذَا بِذَاكَ وقالوا : هذه بتلك والبادى اظلم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

هَذَا بِذَاكَ

وقالوا : هذه بتلك والبادى اظلم

وفي المعرة عندنا يقولون : وحدة بوحدة أي هذه بتلك

قالوا: وأول من قال ذلك الفرزدق، وذلك أنه كان ذات يوم جالسًا فى نادى قومه ينشدهم، إذ مر به جرير بن الخطفى على راحلة، وهو لا يعرفه، فقال الفرزدق: من ذلك الرجل؟ فقالوا: جرير بن الخطفى! فأرسل مع فتى من القوم بيت شعر فيه سبة لأمه فرد عليه جرير ببيت مع الغلام وبسُبة مماثلة . فضحك الفرزدق، ثم قال: هذه بتلك والبادى أظلم".

وما أكثر ما يقال : هيك الله كاتب علينا . فأرُدُ وأقول نعم هيك مكتوب إلا أن الكتابة لا تغير في الحال شيئا ، فهل الكتابة تعني إرادة الله قطعا لا ، فهل أراد الله لأبي جهل والوليد بن المغيرة أن يستمروا على كفرهم ؟ ونحن موقنون أن مكتوب في علم الله أنهم سيستمرون على كفرهم . فاستمرارهم أوصلهم إلى مقعدهم في جهنم . ولو شاء أبو جهل والوليد لاستبدلا مقعديهما من النار بمقعدين في الجنة ، ولكنها ارادتهما . وًعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " العَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتُوُلِّيَ وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ، فَأَقْعَدَاهُ، فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فَيُقَالُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا، وَأَمَّا الكَافِرُ - أَوِ المُنَافِقُ - فَيَقُولُ: لاَ أَدْرِي، كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ، فَيُقَالُ: لاَ دَرَيْتَ وَلاَ تَلَيْتَ، ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ "

ونحن نعتقد أن من جر البلاء علينا وكان سبباً فيه طامع راغب في مقعده في جهنم يحمل أوزار ما فعله .

سيندم أشد الندم من تسبب في أذنا

ترى من سيغفر لهم ؟ أمن كان سببا في هلاكهم ؟ أم الأيتام الذين يتموا بسببهم ؟

في ظني لن يغفر لهم لا الشجر ولا الحجر

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

صحيح البخاري (2/ 90)

ديوان جرير (2/ 1042)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق