الأحد، 11 مارس 2018

أحسن الخلاص من ذنبك ,ومن الأعراب نتعلم


أحسن الخلاص من ذنبك
الأعرابيات
حدثنا ثعلب عن الفتح بن خاقان قال: لما خرج المتوكل إلى دمشق، كنت عديله، فلما صرنا بقنسرين، قطعت بنو سليم على التجار، فأنهى ذلك إليه، فوجه قائداً من وجوه قواده إليهم فحاصرهم، فلما قربنا من القوم، إذا نحن بجارية ذات جمال وهيئة، وهي تقول:
أمير المؤمنين سما إلينا ... سمو البدر مال به الغريف
فإن نسلم فعفو الله نرجو ... وإن نقتل فقاتلنا شريف
فقال لها المتوكل: «أحسنت، ما جزاؤها يا فتح» ، قلت: «العفو والصلة» ، فأمر لها بعشرة آلاف درهم وقال لها: «مري إلى قومك وقولي لهم: «لا تردوا المال على التجار فإني أعوضهم عنه» .
المحاسن والأضداد (ص: 185)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق