الأحد، 11 مارس 2018

نضيع الهدف


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
نضيع الهدف
ونخاطب الآخرين لائمين : ضيعت نفسك يا مجنون
صيغة طالما استخدمناها ، نخاطب بها من نعرف ، حين يفعل عكس ما يؤمن به ، ويريده
هدف ، أو طريق سرنا به ، وقد أيقنّا بأنه السبيل للهدف ، فتفننا في الانحراف عنه حتى ضعنا فضاع عنا
أمر طالما رغبنا أن يكون بأيدينا ، وفي اللحظة الحاسمة ، سلمناه لمن يؤذينا به ..
أرض طالما انتظرنا شراءها ، فتغافلنا عن متابعتها لتباع ..
عادة حسنة تعايشنا معها وأدركنا فوائدها ، ننحرف عنها لأتفه سبب ..
ونسأل بعدها عن سر فشلنا ............
اشَتَرى أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ لَهُ جَارِيَةً، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ، أَقْبَلَ عَلَى الدَّرْسِ، وَالْجَارِيَةُ تَنْتَظِرُ اجْتِمَاعَهُ مَعَهَا، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَتْ سَارَتْ إِلَى النخاس وَقَالَتْ: حَبَسُونِي مَعَ مَجْنُونٍ.
فَبَلَغَ الشَّافِعِيَّ رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى قَوْلُهَا، فَقَالَ: الْمَجْنُونُ مَنْ عَرَفَ قَدْرَ الْعِلْمِ ثُمَّ ضَيَّعَهُ، أَوْ تَوَانَى فِيهِ حَتَّى فَاتَهُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه – ابن مهران العسكري (ص: 78)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق