الخميس، 17 نوفمبر 2016

قميص عمر بن عبد العزيز

قميص عمر بن عبد العزيز
قال القمص للمعتصم لتكن أنت مثل ذلك الخليفة ، واعمل بعمله يكن للباسك أثر لباسه
سؤال أربك الخليفة المعتصم بالله العباسي
وهي شاهدة قمص رومي - سيد -  بفضل الخلفية العادل عمر بن عبد العزيز
فقد روى أن لما كان في خلافة المعتصم بالله بن الرشيد، بلغه أن في بعض الأديرة بالروم قميص لعمر بن عبد العزيز ما وضعه عليه ذي علة إلا وأبرأه الله عز وجل من علته. فسير المعتصم إلى ملك الروم رسولا يقول : إن هذا القميص لنا، ونحن أحق به منكم إذ هو من آثار سلفنا. وكان قد بلى الروم من المعتصم بما لم يبلوا بمثله من غيره. فسير ملك الروم إلى ذلك الدير يطلب القميص وإنفاذه، فحضر كبير ذلك الدير وقال: أنقذني رسولا فإني سأسد باب هذا الطلب. فأنفذه، فلما مثل بين يدى المعتصم سأله عن القميص: وهل الذى بلغه عنه له صحّة. فقال:
نعم، يا أمير المؤمنين. فقال: ولم لا أحضرته، انقضتم المهادنة بيننا إذ الشرط: لا يطلب منهم شيء كائن ما كان فيمنعوه. فقال كبير الدير: يا أمير المؤمنين، فهذا القميص لمن كان؟ قال: لأحد خلفانا المسلمين. فقال: وثبت ذاك عند أمير المؤمنين؟
قال: نعم. قال: وكذلك هو عندنا ثابتا .
فيا أمير المؤمنين لتكن أنت مثل ذلك الخليفة، واعمل بعمله يكن لباسك
أجمعه كهذا القميص الذى طلبت. قال: فأصرفه المعتصم
كنز الدرر وجامع الغرر - أبو بكر بن عبد الله بن أيبك الدواداري (4/ 351)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق