الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

لج فحج

صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
لج فحج
والناس حولنا ليسوا ملائكة ، وإن خصصنا الكلمة لتقتصر على دائرة البيت الذي نعيش به
فبعضنا والسبب هو الفراغ ، يدفعنا لوضع أنفسنا في الموضع الخطأ
نغيب عن واقعنا في اصطناع واقع جديد ، نظن بعد عمر ، ظنا أننا وجدنا فيه ذاتنا
ونرغب أن يتحول أهل بيتنا ليعشوا هذا الواقع الجديد ، والذي نريد
وإن لحظنا عدم رغبة وربما معارضة
طاش بنا إبليس لنعتقد أن الكل ممن حولنا مخطئ
وهنا ودون استغراق بتفكير ، أو استعانة بعاقل – لا نسرع بالاستعانة بمن يتفق معنا حتى من أعدائنا - نسرع باتخاذ القرارات التي تبعدنا عن من أحببنا ، وجودهم وسألنا الله أن نجدهم
أما أن نتذكر أن الله ، وإن وهبنا زوجة فهي ملكة بيتها ولنا القيادة بالمعروف دون تفريط وتجاوز ، فلا
وأننا لم نرزق أولادا ليكونوا نسخة جامدة منا ، وكأننا بذلك نريد أن يتوقف الكون عند ذاتنا
ويدفعنا الحال لنخرج للناس أسرار حرصنا بقاءها بعيدة عنهم
ولحظة وجدنا أن في العزلة عنهم حل وإن كان ظاهرياً ، يبدأ إبليس بتغذية وتحلية البعد عنهم ، وإبعادهم
وربما كان  في المثل العربي تعبير عن حالتنا : لج فحج
و يضرب للرجل إذا بلغ من لجاجته إنَّ يخرج إلى شيء ليس من شأنه. وأصله أنَّ رجلاً لج رغبة في الغيبة عن أهله ،حتى خرج إلى حج وما يريد الحج.
ويرحم الله القائل
جماعةٌ إِن حج عِيسَى حجُّوا ... وَكلهمْ حجهم معوج
----------
-         الأمثال لابن سلام (ص: 96)

-         جمهرة الأمثال (2/ 204)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق