صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إخوَتِي
أَخَوَاتِي
بَقِيَ هلشَدُّه
في
خضم مانحن فيه من بلاء ، استمر منذ الثلث الأول من الستينات وحميت وطأته مع بدء
السبعينات حتى أذن الله بالفجر ، ومن بقعة الفرج اتسع الأمل ولكن وعلى قول أسلافنا
في المعرة : بقي هلشدة . والكلمة تستخدم حين يصل المرء إلى قريب من درجة الإنهاك
الحاصل من تعب مادي جسدي وارهاق نفسي ، انطلاقا إلى ما يرجو المرء من تحقق الراحة
بعد العناء
يقال:
إنه كان في الزمن الأول فيما يُحكى عن البهائم هِرٌّ قد أفنى الجرذان، فاجتمع
الباقون فقالوا: نريد أن نحتال بهذا الهرِّ بحيلةٍ، فإنّه قد أفنانا. فاجتمع رأيهم
على أن يُعلّق في عنقه جُلجُل ( الجرس الصَّغِير ) ، فإذا سمعوا صوته حَذِروه.
فجاءوا بالجُلجُل وشدُّوه بالخيط. فلما فعلوا ذلك قالوا: من يشدُدْه في عُنُقِه؟
فقال بعضهم: بَقِيَ شَدُّه.
فأين
هو المُجَلْجِلُ: الذي سيسهم في كف البلاء عنا ، لا أشك أنهم كثر
نسأل
الله أن يفرج عنا ، عناء السنين
نسأل
الله العودة المحمودة لبلدنا
الفاخر
– ابن عاصم(ص: 179)
المُجَلْجِلُ
السَّيِّدُ القويُّ وَإِن لم يكُنْ لَهُ حسبٌ وَلَا شرفٌ، وَهُوَ الجريءُ
الشَّديدُ الدَّفعَ وَاللِّسَان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق