الثلاثاء، 21 يناير 2025

بَقِيَ هلشَدُّه

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إخوَتِي أَخَوَاتِي

بَقِيَ هلشَدُّه

في خضم مانحن فيه من بلاء ، استمر منذ الثلث الأول من الستينات وحميت وطأته مع بدء السبعينات حتى أذن الله بالفجر ، ومن بقعة الفرج اتسع الأمل ولكن وعلى قول أسلافنا في المعرة : بقي هلشدة . والكلمة تستخدم حين يصل المرء إلى قريب من درجة الإنهاك الحاصل من تعب مادي جسدي وارهاق نفسي ، انطلاقا إلى ما يرجو المرء من تحقق الراحة بعد العناء

يقال: إنه كان في الزمن الأول فيما يُحكى عن البهائم هِرٌّ قد أفنى الجرذان، فاجتمع الباقون فقالوا: نريد أن نحتال بهذا الهرِّ بحيلةٍ، فإنّه قد أفنانا. فاجتمع رأيهم على أن يُعلّق في عنقه جُلجُل ( الجرس الصَّغِير ) ، فإذا سمعوا صوته حَذِروه. فجاءوا بالجُلجُل وشدُّوه بالخيط. فلما فعلوا ذلك قالوا: من يشدُدْه في عُنُقِه؟ فقال بعضهم: بَقِيَ شَدُّه.

فأين هو المُجَلْجِلُ: الذي سيسهم في كف البلاء عنا ، لا أشك أنهم كثر

نسأل الله أن يفرج عنا ، عناء السنين

نسأل الله العودة المحمودة لبلدنا

الفاخر – ابن عاصم(ص: 179)


المُجَلْجِلُ السَّيِّدُ القويُّ وَإِن لم يكُنْ لَهُ حسبٌ وَلَا شرفٌ، وَهُوَ الجريءُ الشَّديدُ الدَّفعَ وَاللِّسَان.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق