صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إخوَتِي
أَخَوَاتِي
من
حلم سيدنا معاوية رضي الله عنه
حكي
أن معاوية ذكر عند عمر بن الخطاب، فقال: دعونا من ذم فتى قريش وابن سيدها، من يضحك
في الغضب، ولا ينال إلا على الرضى، ومن لا يأخذ ما فوق رأسه إلا من تحت قدميه.
لما
قدم عمر الشام، تلقاه معاوية في موكب عظيم؛ فلما دنا منه قال له عمر: أنت صاحب
الموكب العظيم؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين. قال: مع ما يبلغني من طول وقوف ذوي
الحاجات ببابك؟ قال: مع ما يبلغك من ذاك. قال: ولم تفعل هذا؟ قال: نحن بأرض جواسيس
العدو بها كثير، فيجب أن نظهر من عز السلطان ما نرهبهم به؛ فإن أمرتني فعلت، وإن
نهيتني انتهيت.
فقال
عمر: يا معاوية، ما أسألك عن شيء، إلا تركتني في مثل رواجب الضرس؛ لئن كان ما قلت
حقاً، إنه لرأي أريب، ولئن كان باطلاً، إنها لخدعة أديب. قال: فمرني يا أمير
المؤمنين. قال: لا آمرك ولا أنهاك. فقال رجلٌ: يا أمير المؤمنين، ما أحسن ما صدر
الفتى عما أوردته فيه. فقال عمر: لحسن مصادره وموارده جشمناه ما جشمناه.
ـــــــــ
حلم
معاوية لابن أبي الدنيا ص 19
الاستيعاب
في معرفة الأصحاب – النمري (3/ 1418)
تاريخ
دمشق لابن عساكر (59/ 112)
أجشمه:
أمرا كلفه إِيَّاه . وتجشم: احتمل صبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق