الأربعاء، 26 يونيو 2024

دُهْ دُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنُ وَيَأتيكَ بِالأَمثال مَن لَم تُزَوِّدِ

 صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
دُهْ دُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنُ
وَيَأتيكَ بِالأَمثال مَن لَم تُزَوِّدِ
مثل قد تكلم فيه كثير من العلماء، فقيل : الأصل فيه أن العرب تعتقد أن العَجَمَ أهلُ مَكْر وخَديعة، وكان العجم يخالطوهم، وكانوا يَتَّجِرون في الدُّرِّ، ولا يحسنون العربية، فإذا أرادوا أن يُعَبروا عن العشرة قالوا: ده، وعن الاثنين قالوا: دو، فوقع إليهم رجل معه خَرَزَات سود وبيض، فلَبَّسَ عليهم وقال: دُودُرَّيْن، أي نوعان من الدر، أو ده درين، أي قال عشرة منه بكذا، ففتشوا عنه فوجدوه كاذباً فيما زعم، فقالوا: دُهْ درين، ثم ضموا إلى هذا اللفظ "سعد القين" لأنهم عَرَفوه بالكذب حين قالوا: إذا سَمِعْتَ بِسُرَى القَيْن فإنه مُصْبح، فجمعوا بين هذين اللفظين في العبارة عن الكذب، فإذا أرادوا أن يعبروا عن الباطل تكلموا بهذا، ويقال للرجل يُهْزَأ من دُهْ دُرَّيْنِ وطرطبين
ترى كم طرطبين اليوم ؟ ! فالغش لم يعد علامة يعرف بها البعض ، بل أضحى صفة للواقع الذي نعيش فيه ، ننسب قول فلان لعلان ، المهم أن نتكلم ولا ينسب العي إلينا .
شعارات ترفع يقطر الغش من ذيولها
وأشد أشكال الغش أن يبلس لباس الدين
يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا
يا رب فرج عن الشام وأهل الشام
ـــــــــــــــــــــــ
مجمع الأمثال – الميداني (1/ 266)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق