صَبِيحَةٌ مُبارَكَة
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الحمق من أبواب البلاء الذي نحن فيه ومن حياة العرب في
الجاهلية لنا مثل
العَقْل: نقيضُ الحُمْق. وقولهم: فلانٌ أَحْمَقُ معناه:
متغيِّر العقل. أُخِذ من الحمق قباع بني ضبة . وقيل الحمق الحرص على التماس
الإخوان بغير الوفاء لهم، وطلب الآخرة بالرياء . ومودّة النساء بالغلظة، وأن ينفع
نفسه بضرّ غيره . وأن يتولى مالا قدرة له عليه . ومن قصص الحمقى : أحمق بين أحمقين
اصطحب اثنان من الحمقى في طريق فقال أحدهما لصاحبه: تعال حتى
نتمنى فإن الطريق يقطع بالحديث والتمني، قال: نعم، أنا أتمنى قطائع غنم حتى أنتفع
برسلها ولحمها وصوفها، ويخصب معها رحلي، ويستغني بها أهلي. قال الآخر: أما أنا
فأتمنى قطاع ذئاب أرسلها على غنمك حتى تأتي عليها، قال: ويحك، هل هذا من حق الصحبة
وحرمة العشيرة؟ وتلاحيا ( تشتما ) واشتدت الملاحاة بينهما، ثم قالا: نرضى بأول من
يطلع علينا ونعرض عليه أمرنا؛ قال: فبينما هما كذلك إذ طلع شيخ على حمار عليه زقان
من عسل، فاستوقفاه وحدثاه فقال لهما: قد عرفت وفهمت ما قلتما، ثم نزل عن الحمار
وفتح الزقين حتى سال العسل في التراب وقال: صب الله دمي مثل هذا العسل إن كنتما
إلا أحمقين.
يا رب عليك بم تسبب في بلائنا
يا رب فرج عن الشام وأهل الشام
البصائر والذخائر – أبو حيان التوحيدي (4/ 155)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق