الثلاثاء، 23 أبريل 2024

من أوجه البلاء أن يصبح اللاوعي قائدا يوجه حياتنا ومن حياة الناس حكاية

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

من أوجه البلاء أن يصبح اللاوعي قائدا يوجه حياتنا

ومن حياة الناس حكاية

لقد نشأ في الناس من لا يعي مسؤوليته تجاه تربيته نفسه وتهذيبها، فلا يشعر بأي أهمية نحو قيامه بهذا الواجب، بل هو لم يستقر في خَلَدِه أن هذا واجب من واجباته، ولم يُدْرِك عاقبة إهماله لهذا الجانب في حياته، ولعله لم يسمع قول الله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا. قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} بل نشأ في الناس من يرفض تربية من يربّيه، وتعليم من يُعَلّمه، ونُصْح من ينصحه. وهذه درجة أبعد في الغواية من سابقتها . فالذي لا يَعِي الحكمة ولا يُعمل الفِكْر فيما تُدركه عَيْنه وتسمَعُه أُذُنه، كأنه عادمٌ للسمع والبصر . ومما شاع حيث ترزق الزق ، لا تسأل من كيف أين ؟ كثر من يدعي الوعي ، ويكره النصح . تقول : يا أخي والله أنت في الطريق الخطأ . فيجيبك أنا بعرف أشو عبساوي !! . أقول ومن نعم الله أن جعل العصمة في يد الرجل . قيل حصل خلاف بين الرجل وزوجته واحتد النقاش بينهما حتى بلغ الذروة وعندها طلبت المرأة الطلاق من زوجها الذي رفض هذا الطلب بإصرار وعناد مما زاد غيظها وحنقها فأصرت على طلبها وأمسكت بتلابيب زوجها رافضه أن تفلته حتى يكتب ورقه طلاقها وبعد الأخذ والرد واصرار كل منهما على موقفه عند ذلك نزل الرجل عند رغبتها وقال لها دعيني أكتب الورقة فأسرعت بإحضار الورقة والقلم ولحسن الحظ أنها كانت أميه لا تقرأ ولا تكتب فأمسك الرجل بالقلم وكتب على الورقة ما كتب ثم لف الورقة وأعطاها اياها فخرجت مسرعة الي منزل أهلها في أسفل البلد ولم تجد أحدا من ذويها يقرأ لها الورقة التي بقيت محتفظة بها ذلك اليوم وقد شاع خبر طلاقها عند الجيران وعندما حل اليل وخلت مع نفسها ثاب اليها عقلها وفكرت جديا في مصيرها سيما وانها تحب زوجها وهو يبادلها نفس الحب فبقيت تبكي وتندب حظها العاثر وحماقتها الرعناء التي أوصلتها الي هذا الوضع بقيت ساهرة طوال اليل تبكي تارة وتنحب اخرى حتى اذا أصبح الصباح وعاد أخوها في اليوم الثاني من غيبته وعلم بالخبر ساءه الامر وراها حزينة مرهقه وسألها عن سبب ماهي فيه وعند ذلك ناولته الورقة فقرأها وانفجر ضاحكا فلم تتمالك نفسها أن قالت : أتضحك مسرورا من أنه طلقني ؟ عند ذلك قال لها : انه لم يطلقك وانما صرفك عن وجهه فما كادت تسمع ذلك حتى خارت قواها من وأقع المفاجأة التي امتزج بها الفرح مع الخوف وسقطت على الا رض وهي تقول بلهجة المبهوت : أحقا ما تقول ؟ أجابها نعم ثم أردف قائلا : أتدرين ماذا كتب في الورقة ؟قالت :لا....تقول ذلك وقد جحظت عيناها فقال لها : لقد كتب لك ((خيطي بيطي يا أم العناطيطي )) أي خيطي العباءة يا فلانة . فانفجرت هي الاخرى ضاحكه ثم أردفت قائلة :سأذهب الان لبيتي تقول ذلك وهي تتناول عباءتها لكن أخوها منعها من ذلك فأصرت على الذهاب وذهبت الي بيت زوجها مسرعة .

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق