هي لبلة الجمعة
وةقبل أن نرقدلنا أن نفكر قليلا قبل الدعاء على من ظلمنا
ففي الحديث القدسي: «يا ابن آدم، دعوت على مَنْ ظلمك، ودعا عليك مَنْ ظلمته، فإنْ شئت أجبناك وأجبنا عليك، وإن شئت تركتكما إلى الآخرة فيسعكما عفوي» . فالحق - تبارك وتعالى - يريد أنْ يُصفِّي نفوس الخَلْق، وأن يقف الناس عند حدود ما أطلعك الله عليه، ولا تبحث عن المستور . حتى لا تتعب نفسك، حتى تواجه مشاكل الحياة بنفسٍ صافية راضية عنك وعن الناس. ثم يقول الحق تعالى: {فتعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [المؤمنون: 92] لأن ما تشركونهم مع الله لا يعلمون شيئاً من هذا كله، لا غَيْباً ولا شهادة؛ لذلك لا ينفعك إنْ عبدتْه، ولا يضرك إنْ لم تعبده. ثم يقول الحق سبحانه لرسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: {قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِي. .} .
تفسير الشعراوي (16/ 10139)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق