السبت، 14 أكتوبر 2023

الأمِير عَبْد القادر الجزائري يرحمه الله مشى إليه نابليون الثالث بنفسه ليبلغه خبر الإفراج عنه

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

الأمِير عَبْد القادر الجزائري يرحمه الله

مشى إليه نابليون الثالث بنفسه ليبلغه خبر الإفراج عنه

قال عنه حفيده لم جدي أميراً بل بايعته الجزائر ودفعت به الإمارة دفعا

عَبْد القادر الجزائري (1222 - 1300 هـ = 1807 - 1883 م) عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري: أمير، مجاهد، من العلماء الشعراء البسلاء. ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران بالجزائر) وتعلم في وهران. وحج مع أبيه سنة 1241 هـ فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيون بلاد الجزائر 1246 هـ - 1843 م) بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، فنهض بهم، وقاتل الفرنسيين ثمانية عشر عاما، ضرب في أثنائها نقودا سماها " المحمدية " وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند. وكان في معاركه يتقدم جيشه ببسالة عجيبة. وأخباره مع الفرنسيين في احتلالهم الجزائر، كثيرة، ولما هادنها سلطان المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام، ضعف أمر عبد القادر، فاشترط شروطا للاستسلام رضي بها الفرنسيون، واستسلم سنة 1263 هـ (1874 م) فنفوه إلى طولون، ومنها إلى أنبواز حيث أقام نيفا وأربع سنين. وزاره نابليون الثالث فسرحه، مشترطا أن لا يعود إلى الجزائر. ورتب له مبلغا من المال يأخذه كل عام. فزار باريس والأستانة ( استنطبول ) ، واستقر في دمشق سنة 1271 هـ وتوفي فيها. من آثاره العلمية " ذكرى العاقل " رسالة في العلوم والأخلاق، و " ديوان شعر " و " المواقف " ثلاثة أجزاء في التصوف .

ومن شعره :

أقول على صدقٍ لأهل النهى طرّا   ..    ولست بمستثن لئيما ولا حرّا

ألا خبروني أين ضلّت عقولكم   ..    وكلكم يستهجن الشر والضرا

ويغفل عنه وهو منتبه له   ..    ويطلب هذا الشر أعظم به شرّا

وجينئذ يقلاه كل مصاحب  ..     ومن مس هذا الضرّ هيهات أن يبرا

ودفن رحمه الله إلى جانب الشيخ محي الدين بن عربي - رضي الله عنه - في بناءات تسمى: "الصالحية" تتصل بطرف دمشق، ويرى الزائر بجانب منه ضزيح الأمير عبد القادر الجزائري، قد رسمت عليه أربعة أبيات تشتمل على تاريخ وفاته، أولها:

لله أفق صار مشرق دارتي ... قمرين هلا من ديار المغرب

الشيخ محيي الدين ختم الأوليا ... قمر الفتوحات الفريد المشرب

والفذ عبد القادر الحسني الأمير ... قمر المواقف ذا الولي ابن النبي

من نال من أعلى رفيق أرخوا ... أزكى مقامات الشهود الأقرب

توفي 19 رجب سنة 1300 هـ

ــــ

الأعلام للزركلي (4/ 45)

مجلة المنار (2/ 231)

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (11/ 3/ 73)

الجزائر الثائرة - الفضيل الورتلاني الجزائري (ص: 52)

مجلة العربي الكويتية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق