إنه لأمر جلل
أيها الناس إن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز يناديكم
الصلاة جماعة
ويقبل الناس وقد أدركوا أن نداء عمر رحمه الله ، ما هو إلا لأمر غاية في الأهمية في دنياهم وفي آخرتهم
يحمد الله عمر بن عبد العزيز ويثني عليه ثم يقول :
أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنِّي لَمْ أَجْمَعْكُمْ لِأَمْرٍ أُحْدِثُهُ فِيكُمْ
فلقد قرأت قول الله تعالى : {أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ}
ففَكَّرْتُ فِي هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي أَنْتُمْ إِلَيْهِ صَائِرُونَ ، فَعَلِمْتُ أَنَّ الْمُصَدِّقَ بِهَذَا الْأَمْرِ أَحْمَقُ ، وَالْمُكَذِّبَ بِهِ هالك.
ثم نزل عمر وترك الناس ، وهو يعلم أن المقصود قد وصل إليهم
- فالْمُصَدِّقَ بِهِ أَحْمَقُ : لِأَنَّهُ لَا يَعْمَلُ لَهُ عَمَلَ مِثْلِهِ ، وَلَا يَحْذَرُ مِنْهُ وَلَا يَخَافُ مِنْ هَوْلِهِ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مُصَدِّقٌ بِهِ
مُوقِنٌ بِوُقُوعِهِ
- وَهُوَ أَحْمَقُ أيضاً ليَتَمَادَيه فِي لَعِبِهِ وَغَفْلَتِهِ وَشَهَوَاتِهِ وَذُنُوبِهِ
- وَالْمُكَذِّبُ بِهِ هَالِكٌ" وهَذَا وَاضِحٌ لا يحتاج لتفسير
--------------------------------------------------------
- تفسير ابن كثير (7/ 188)
الأربعاء، 4 نوفمبر 2015
عمر بن عبد العزيز يناديكم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق