صَبِيحَةٌ مُبارَكَة
إخوَتِي أَخَوَاتِي
علاقة المرء مع عدوه
وما أحوجنا اليوم للتميز بين العدو والصديق
فالمودة غير المسالمة ، والعداوة نقيض الصداقة
فبين العقارب وبين الخنافس مودة. والمودّة غير المسالمة. والمسالمة:
أن يكون كل واحد من الجنسين لا يعرض للآخر بخير ولا شر، بعد أن يكون كل واحد منهما
مقرّبا لصاحبه. فالأسد يثب على الإنسان والحمار والبقرة والشاة ليس من جهة
العداوة، وإنما يثب عليه من طريق طلب المطعم. ولو مرّ به وهو غير جائع لم يعرض له
الأسد. في أن العداوة أن يعرض كل واحد منهما لصاحبه بالشرّ والأذى والقتل، وقالوا
قديماً : من علامة الصديق أن يكون لصديق صديقه صديقا، ولعدوه عدوا. وقد أكدها الإمام
علي بن أي طالب رضي الله عنه ، وكذا من بعده الإمام الشافعي رحمه الله بأن صديق
العدو عدو .
وفد دحية الكلبي رضي الله عنه وهو من كان جبريل يتمثل بصورته
، على علي رضي الله عنه، فما زال يذكر معاوية رضي الله عنه ويطريه في مجلسه؛ فقال
علي رضي الله عنه :
صديق عدوي داخل في عداوتي ... وإني لمن ود الصديق ودود
فلا تقربن مني وأنت صديقه ... فإن الذي بين القلوب بعيد
وقد قالوا : صديق صديقي صديقي. وعدو صديقي عدوي. وصديق عدوي عدوي وعدو عدوي صديقي
قال صالح بن جناح اللخمي :
لا تقاتلن أحدًا تجد من قتالة البَدُّ فإنما الحمقان لمن غلب ولا غالب
إلَّا الله وإن آخر الدواء الكى فلا تجعله أولًا.
فالقضية أبدا لا تحتمل يالله ماعليه ...
يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا
يا رب فرج عن الشام وأهل الشام
ـــــــــــــــــ
الأدب الصغير – ابن المقفع (ص: 45)
الأدب والمروءة (ص: 30)
العقد الفريد (2/ 226)
التمثيل والمحاضرة – الثعالبي (ص: 145)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق