الأحد، 22 ديسمبر 2024

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إخوَتِي أَخَوَاتِي

«أَخَسَ مِنَ الْكَلْبِ»

الخساسة هي خلافة عن شياطين الإنس أو الجن أو كلاهما

ونعيش لنرى أناسا اتصفوا في الخسة حتى أنك ترى فيهم منتهاها ، فهم صيادو المصائب ، فكيف بك إن أغلقت باب بيتك المدمر ببقايا برميك تريد أن تُعلم الآخرين بأني سعيد ببقايا ما خلف الحاقدون من أثر ، ليأتيك من هو أكثر حقداً ليتم بالاختلاس ما بقي من آثار بيت ، بخساسة نسأل الله أن يحسن جزاءهم بمقد في سجين . والخساسة من أخس : أي الخسة والدناءة ، وذلك لأن الكلب يأكل فضلات الطعام ونفاياته بل يأكل الجيف ونحوها ، ومع ذلك يُنْهرُ ويُضْرَبُ فيذِلُّ ويخضع يضرب للذليل وهو قديم الأصل فقد ذكر الجاحظ قول العرب في الذم والخس كما يقال للكلب »  . وجميل قول القائل  :

كلما قلت ويك للكلب إخسأ ... لحظتني عيناك لحظة تهمه

أتراني أظنّ أنك كلبٌ ... أنت عندي من أبعد الناس همّه

وقال المؤيد التكريتي  :

غَدَوْتُ بِخَزْي فيك بعد فضيحة .. ووجه هشيم بالدماء خضيب

أقول وحال الكلب يَفْضُلُ حالتي .. العمري هذا ما جناه قضيبي

وللشيخ حسن البدري الحجازي من قصيدة  :

إذا كنت في خير تمنوا لك الردى .. لارتك ميتاً ، أو لنهبة ناهب

وان كنت ذا فقر فأنت لديهم .. أخس خسيس من أخس الاكالب

وقال أبو إسحاق الصابئ:

أيُّها النابحُ الذي يتصدَّى ... بقبيح يقوله في الجوابِ

لا تؤملْ إنِّي أقول لك اخسأْ ... لست أسخو بها لكلِّ الكلابِ

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المحاسن والمساوئ  - الجاحظ (ص: 84)

المنتحل – الثعالبي (ص: 134)

شسب : هزل والشاسب: الضامر اليابس من الضُّمْر الَّذِي يَبِسَ جِلْدُهُ عَلَيْه

السَّباسِبُ والبَسابِسُ: القِفار



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق