الأربعاء، 18 ديسمبر 2024

بَقِيَ أَشَدُّهُ ومن قصة الهِرُ والفئران لنا مثل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إخوَتِي أَخَوَاتِي

بَقِيَ أَشَدُّهُ

ومن قصة الهِرُ والفئران لنا مثل

نحمد الله تعالى أن مد يد قدرته ، فبوارق الأمل عمت أرض الشام في سورية وبشائر الأمل تهللت بنيل الحرية ، وما نخشاه هو الغدر بنعمة منها الله على أهل الشام ، فالحرية هي في إطار الشرع ولا مثيل له، فالله له الخلق والأمر، وهو العالم بمكنون هذا الإنسان وتركيبته وما يصلح له، ونعوذ بالله من الغدر والخيانة ، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، - منهم - رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ 000،وروى البخاري عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قالمثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا. فبهذه الحرية المنضبطة بضوابط الشرع تصل السفينة إلى بر الأمان 0

ويروى "بقى شدُه" قيل: كان من شأن هذا المَثَل أنه كان في الزمان الأول هِرّ أَفْنَى الجِرْذَانَ وشَرَّدها، فاجتمع ما بقي منها فقالت: هل من حيلة نحتال بها لهذا الهر لعلنا ننجو منه؟ فاجتمع رأيُهَا على أن تعلق في رقبته جُلْجُلا إذا تحرَّك لها سمعن صوت الجُلْجُل فأخَذْنَ حَذَرهن، فجئن بالجُلْجُل، فقال بعضهن: أينا يُعَلِّق الآن، فقال الآخر: بقي أشَدُه أو قال شَدُّه.

يضرب عند الأمر يبقى أصعبه وأهوله.

نسأل الله الفرج للشام وأهل الشام

ــــــــــــــــــــــــ

صحيح البخاري (3/ 83)

صحيح البخاري (3/ 139)

مجمع الأمثال – للميداني (1/ 100)

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق