الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024

ترى هل نعيش زمن الفطحل ؟ !!!

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إخوَتِي أَخَوَاتِي

ترى هل نعيش زمن الفطحل ؟ !!!

في المعرة يقولون أن الفطحل هو البطل الماهر ، وزمن الفِطَحْل الْعَرَب الزَّمن الْقَدِيم إِذْ كَانَت الْحِجَارَة رَطْبة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: يُقَال: أَتَيْتُك عَام الفِطَحْلِ والهدملة، يَعْنِي زمن الخصب والريف. وَسُئِلَ رُؤْبَةُ عَنْ قَوْلِهِ زَمَنَ الفِطَحْل فَقَالَ: أَيام كَانَتِ الْحِجَارَةُ فِيهِ رِطاباً، رُوِيَ أَن رُؤْبَةَ بْنَ الْعَجَّاجِ نَزَلَ مَاءً مِنَ الْمِيَاهِ فأَراد أَن يتزوَّج امرأَة فَقَالَتْ لَهُ المرأَة: مَا سِنُّك مَا مالُك مَا كَذَا؟ فأَنشأَ يَقُولُ:

لمَّا ازْدَرتْ نَقْدِي وقلَّت إِبلي ... تأَلَّقَتْ، واتَّصَلتْ بعُكْل

تَسْأَلُني عَنِ السِّنِين كَمْ لِي؟ ... فَقُلْتُ: لَوْ عَمَّرْتُ عمرَ الحِسْل

أَو عُمْرَ نُوحٍ زمنَ الفِطَحْل، ... والصَّخْر مُبْتَلٌّ كطِين الوَحْل

أَو أَنَّني أُوتِيتُ عِلْم الحُكْل، ... عِلْمَ سُلَيْمَانَ كلامَ النَّمْل

ويقولون ان الاشجار لم يكن لها شوك، قال الشاعر:

وكان رطيبا يوم ذلك صخرها ... وكان حصيدا طلحها وسيالها

وان ذلك انما تغير حين عصى ابن آدم فى قتله أخاه، وان الأرض لما شربت من دم المقتول عوقبت بعشر خصال: أنبت فيها الشوك، وصير فيها الفيافي . وخرق فيها البحار، وملح طعمها، وطعم أكثر مياهها، وخلق فيها الهوام والسباع، وجعلت قرار العاصين، وصير جهنم فيها، وجعل ثمرها لا يأتي إلا فى حين، وجعلت توطأ بالأقدام، ثم لم نشرب بعد دم أحد من ولده ولا غير ولده .

الناس اليوم في فرحة يغتنمها الكثيرون بابداعات من خيال وأحداث ما مرت في حلم ، وكلمة - أنا - لا تفارقت وكأنهم السر في أحداث جلت البلاء عن الناس ، وما هم إلا غثاء كغثاء السيل لا يلبث أن يجرفه التيار

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ـــــــــــــــــــــــــــ

الحيوان (4/ 358)

الأوائل للعسكري (ص: 66)

جمهرة اللغة (2/ 1142)

المحكم والمحيط الأعظم (4/ 70)

لسان العرب (11/ 527)

 

الحسل : ولد الضب والضب يعيش طويلا

الحُكْلُ: من كان في لسانه عجمة ، وكُلُّ ما لا يُسْمَعُ له صَوْتٌ من الدَّوابِ. وهو أيضاً: كُلّ كَلامٍ مُعَمَّسٍ لا وَجْهَ له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق