صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
شَذَرَات
مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه
قال
الشافعي: «العلم علمان»: عند العوام: أنّ علم الأديان هو ظاهر الفقه، وعلم الأبدان
هو ظاهر الطب. وعند الحكماء: أنّ علم الأديان هو علم مشاهدة القلوب بالمعاملات في
صنع الله وتدبيره، وهو الفقه النافع. وعلم الأبدان فهو ظاهر أوامر الله - تعالى ذكره
- ونواهيه في الحلال والحرام، وهو حجة الله على خلقه، وهو الطب النافع. فعلم
القلوب عين الإسلام وحقائقه، وعلم الأبدان هو آداب الإسلام وشرائعه.
قال
الربيع بن سليمان : قال الشافعي: إذا دخلت بلدة ولا تجد فيها حاكماً عدلاً، ولا
ماء جارياً، وطبيباً رفيقا - فلا تسكنها.
وقال
رحمه الله : لا تسكن بلدة لا يكون فيها عالم يُنْبِئُكَ عن دينك، ولا طبيب ينبئك
عن أمر بدنك. وقال : اثنان أَغْفَلَهما الناسُ: الطب والعربية. وكان حرملة بن يحيى
يقول : كان الشافعي يتلهّف على ما ضيّع المسلمون من الطب، ويقول: ضيَّعوا ثلث
العلم ووكلوه إلى اليهود والنصارى.
مناقب
الشافعي للبيهقي (2/ 115)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق