الثلاثاء، 18 أبريل 2023

وأخيراً تكلم الببغاء قصة وعبرة

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

وأخيراً تكلم الببغاء

قصة وعبرة

نزاع قام بين أرملتين ، كل منهما تقسم أنها صاحبة الببغاء ، والببغاء في قفصه يرفض الكلام منذ عام 1982م حين عثر عليه أحد سكان مدينة بون عاصمة ألمانيا الغربية . حمل الببغاء عمدة المدينة في قفص جديد اشتراه له .

لم تتطل إقامة الببغاء طويلا حتى تقدمت إحدى الأرملة الأولى السيدة جريتا مابر والتي بلغت الخامسة والخمسين ، وقالت للعمدة وقالت إن الببغاء الذي يحتفظ به هو ملك لها ، وأنها جاءت لتستعيده ، وحملت السيدة طائرها المدلل وعادت به حيث وضعته في شرفة المنزل الذي تعيش فيه . ولم تمر بضعة أيام حتى بدأت المتاعب ، فقد شاهدت الأرملة الثانية وتدعى كريستين شميدت الببغاء في الشرفة فأسرعت إلى الشرطة تتقدم ببلاغ تقول فيه إن السيدة مارثا سرقت ببغائها ، ولم هناك مفر من عرض القضية على القضاء . وجد القاضي نفسه في حيرة فلم تستطع إحدى السيدتان تقديم دليل على أنها صاحبة الببغاء ، فقرر القاضي إعادة الببغاء لبيت العمدة حتى يتم الفصل في النزاع الذي أصبح قضية رأي عام من خلال الصحف

ومرت ثلاث سنوات وكلما تحدد موعد للنظر في القضية يقوم القاضي بتأجيلها لعدم توفر الأدلة . وبعد أسابيع قليلة من آخر جلسة حضرت السيدتان قاعة المحكمة وكانت المفاجأة تنتظرهما حيث رأى القاضي أن يحضر الببغاء الجلسة ، فحملوه لقاعة المحكمة في قفصه ، وما كادت الجلسة تبدأ ، وتظهر السيدتان أمام القاضي ، حتى تكلم الببغاء . قال : كيف حالك يا جريتي لقد افتقدتك كثيراً ، وجريتي هو اسم الدلع الذي كان ينادي به صاحبته جريتا ماير . وأغلق القاضي ملف القضية بعد أربع سنوات !!

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

مجلة العربي العدد 329 – لسنة 1986م



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق