الأحد، 1 سبتمبر 2024

عوج بن عناق

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

عوج بن عناق

أعوج بن عناق: أو ابن عنق، ففي بغداد ومصر اسمه: عوج بن عنق، وفي الجزائر يسمونه: أعوج بن عناق كاسمه المشهور في حلب يزعمون أنه رجل من العمالقة بل أطول وأطول وأطول. وعلى ذمة القائل :

1 - كان يعيش في براري در کوش

شمالي حلب، وتمتد جثته لا من در كوش حتى كفر تخاريم فحسب، بل تتعداها كثيراً كثيراً بدليل أن القوافل عندما تمر قرب رأسه مساءً بجمالها وبغالها محملة كان يكلفها أن تطرد الذباب عن أرجله حين تصل إليها، وتسير القوافل وتسير حتى الصباح فترى السباع والضباع تنهش من لحم أقدامه، فكم - يا ترى مسافة مسير هذه القافلة ؟ إنها تعدل امتداد قامته .

٢ - وكان له جعالة على أهل در كوش: ثوب واحد يلبسه عاماً، وكانت نساء دركوش كلهن . يخصصن نصف كل يوم من كل عام لغزله ثم نسجه ثم خياطته، لكن الشيطان سول لهن في إحدى السنين أن يتبر من بهذا المطلب المجهد وأن يهملنه – ويا لسوء ما سول لهن - ولما جاء الموعد المضروب ولم يقدموا جعالتهم المفروضة وطئ بإحدى قدميه رابية تكتنف در كوش ووطئ بالثانية رابية أخرى تكتنفها من الجهة المقابلة، وجلس القرفصاء، وهات يا قبل وهات يادبر أفرغا ما اختزنتماه، وأنت يا وادي در كوش ليكن منك مجرى نهر عظيم سمي بعد بالعاصي، وأما أنتم يا أهل درکوش نساء ورجالا لیکن قصاصكم أن تعزلوا هذه التلال العالية من فوق بيوتكم وغلالكم هذه التلال المتراصة التي رافقها دوي رعود

بطبطات أعوج بن عناق.

٣- على أنه لأعوج فضل عظيم في بناء سفينة خاله نوح، لأنه هو الذي تولى وحده نقل أخشابها من غابات الهند حتى البحر القريب من در کوش: نقلها على أكتافه وساعد خاله في تجارتها لينقذ المؤمنين ويغرق الكافرين.

- وعندما صار الطوفان كان قرب السفينة يخوض الماء، وهذا رمز من الله تعالى إلى أنه كان من الصالحين الناجين.

أما طعامه فأمره سهل لا صعب كما تتصورون كان يلقي بيده إلى البحر فيمسك حوتا، ثم يرفع يده إل


ى قرص الشمس حتى تكاد تبلغه والحوت (عم بلعبط بإيدو) فيشويه، ثم غيره وغيره حتى يشبع.

٦ - وحدث أن شره ذات يوم عاصف ففسدت معدته وسلح وذرت الرياح رشاشاً من سلحه صوب إدلب والمعرة، فكثر على إثرها في إدلب العوران وفي المعرة القرعان

ولله في خلقه شؤون

موسوعة خير الدين الأسدي

مجيط المحيط لليازجي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق