السبت، 15 يوليو 2023

ضيعناها : مقولة مرحباً أهلا وسهلاً

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

ضيعناها : مقولة مرحباً أهلا وسهلاً

مما يحزن أن كثيراً من مقولاتنا أضحت فارغة من معناها ، فنحن نطلقها دون أن ندرك أنها تلزمنا بأخلاقية سلوكية تجاه الآخرين . ومن ذلك : مرحباً أهلا وسهلاً قال الأصمعي: المعنى: لقيت رُحْباً: أي لقيت سَعَة، ولقيت أهلاً كأهلك. ولقيت سهلاً: أي سَهُلَت عليك أمورك. أي أنك صادفت أهلاً وليس غرباء ووصلت لمكان سهل لن تصادف فيه سوء .

وذكر ابن الكلبي وغيره أن أول من قال مرحباً وأهلاً سيف بن ذي يَزَنَ الحِمْيَريّ لعبد المطلب بن هاشم لما وفَد إليه مع قريش ليهنئوه برجوع المُلك إليه وطرد الأحباش من اليمن ، وذلك أن عبد المطلب استأذنه في الكلام. فقال له سيف: إن كنت ممن يتكلم بين يدي الملوك فقد أذِنَّا لك. فقال عبد المطلب بعد أن دعا له وقَرَّظَه وهنَّأه: نحن أهل حَرَمِ الله وسَدَنَة بيته، أشخَصنا إليك الذي أبهَجَنا لك، فنحن وفد التهنئة لا وفد المَرْزِئَة. فقال: وأيُّهم أنت؟ قال: أنا عبد المطلب. فقال سيف: مرحباً وأهلاً ورَحْلاً، ومُناخاً سَهْلاً، ومَلكاً رِبَحْلاً، يُعِطى عطاءً جَزْلاً.

ترى أكل ما نطلقه من مقولة يحمل الصدق أم أنها كلمات فقدت مدلولها .

يا رب فرج عن سورية وأهل سوريا

ـــــــــــــ

وصايا الملوك – الخزاعي (ص: 15)

الفاخر – ابن عاصم(ص: 3)

الأوائل للعسكري (ص: 86)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق