الأحد، 15 يناير 2023

لا يسود كذاب والكذب من أسرار البلاء الذي فيه

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

لا يسود كذاب

والكذب من أسرار البلاء الذي فيه

وقد قالوا : لا تجعل رسولك كذّابا فإنه إن كذبك أو رطك، وإن صدقك حيّرك.

ولا شيء يمنع من السيادة سوى الكذب ، فحداثة السن لا تمنع السيادة فقد ساد أبو جهل وماطر شاربه ودخل دار الندوة وما استوت لحيته وكذلك البخل على سوؤه فقد ساد أبو سفيان وكان أبخل من نار الحباحب وقيل من أبي حباحب وأما الزنا فقد ساد عامر بن الطفيل وكان أزنى من قرد وأما الظلم فقد ساد كليب بن وائل وكان أظلم من حية وأما الحمق فقد ساد عيينة بن حصن وكان أظلم من دغة وأما الفقر فقد ساد أبو طالب وعتبة ابن ربيعة وكانا أفلس من ابن المذلق ولا يعرف في العرب والعجم كذاب ساد قط إلا المهلب بن أبي صفرة فإنه كان أكذب من فاختة وكان إذا أخذ في الحديث يقول أصحابه راح يكذب . وقيل لكذاب بما تغلب الناس؟ قال: أبهت بالكذاب وأستشهد بالموتى. وقال الأصمعي: عذلت كذابا في الكذب فقال: والله إني لأسمعه من غيري فيدار بي من شهوته.

من كلام سهل بن هارون: إنّ زخرف الكلام لا يثبّت زلل الأقدام، وللصدق آثار في القلوب لا تعفّيها عواصف رياح الكذوب.

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــــ

التذكرة الحمدونية (3/ 52)

غرر الخصائص الواضحة - الوطواط(ص: 33)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق