السبت، 14 يناير 2023

الصبر مخرج الهموم وَلْيَرُدَّكَ عَنِ النَّاسِ مَا تَعَلَمُ مِنْ نَفْسِكَ

 صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الصبر مخرج الهموم
وَلْيَرُدَّكَ عَنِ النَّاسِ مَا تَعَلَمُ مِنْ نَفْسِكَ
طبيعة الحياة الدنيا المعاناة والمقاساة التي يواجهها الإنسان في ظروفه المختلفة وأحواله المتنوعة كما دل عليه قول الله تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في كبد } فالمرء دائم الحزن على ما مضى ، مهموم بما يستقبل ، مغموم في الحال والمكروه الوارد على القلب إن كان من أمر ماض أحدث الحزن ، وإن كان من مستقبل أحدث الهم ، وإن كان من أمر حاضر أحدث الغم . وَعَنِ الْحَسَنِ البصري قال ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أدْخِلْ نَفْسَكَ فِي هُمُومِ الدُّنْيَا، وَاخْرُجْ مِنْهَا بِالصَّبْرِ، وَلْيَرُدَّكَ عَنِ النَّاسِ مَا تَعَلَمُ مِنْ نَفْسِكَ "
ورحم الله ابن قيم الجوزية حيث قال
طبعت على كدر فكيف ينالها .. صفو أهذا قط في الامكان
وعَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ رحمه الله قَالَ: إِنْ لَمْ يَكُنْ لَنَا خَيْرٌ فِيمَا نَكْرَهُ، لَمْ يَكُنْ لَنَا خَيْرٌ فِيمَا نُحِبُّ
أبو صخر الهذلي:
أرِقتُ ونامَ عنِّي مَنْ يلومُ ... ولكنْ لمْ تنمْ عنِّي الهمومُ
كأنِّي مِنْ تذكُّرها أُلاقي ... أذًى ما أظلمَ اللَّيلُ البهيمُ
سليمٌ ملَّ منهُ أقرَبوهُ ... وعطَّلهُ المُداوي والحميمُ
قلوبهمُ وأنفسهمْ صحاحٌ ... وقلبكَ مِنْ تذكُّرها سقيمُ
فأنتَ وإنْ لحاكَ النَّاسُ فيها ... جميعَ النَّاسِ تعصِي أوْ تلومُ
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعب الإيمان (12/ 195)
الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا (ص: 36)
الزهرة – أبو بكر الأصبهاني (ص: 126)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق