السبت، 3 ديسمبر 2022

التبرك بآثار الصالحين التبرك بآثار الصالحين من كتاب الله ومن سلفنا نتعلم - الإمام الشافعي الإمام النووي

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

التبرك بآثار الصالحين من كتاب الله ومن سلفنا نتعلم

الإمام الشافعي الإمام النووي

نحن نؤمن بأنه لا يتحرك ساكن ، ولا يسكن متحرك إلا بأمر الله ، مقاليد الكون كلها تجري بأمر الله . قال الله تعالى : لَّهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوا بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ أُولَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْخَـٰسِرُونَ ﴿٦٣﴾ سورة الزمر .

بني إسرائيل تباركوا ببقية من آثار سيدنا موسى عليه السلام ، قال الله تعالى : وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ءَايَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَـٰرُونَ تَحْمِلُهُ ٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ إِنَّ في ذَ‌ٰلِكَ لَءَايَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٢٤٨﴾سورة البقرة . لقد أقر الباري جلّ في علاه الاهتمام بآثار  الصالحين فكيف بأثار تعود للأنبياء فقدسية آثار سيدنا موسى من قدسيته عليه السلام . وهي ربما من ورق أو ثياب أو ..

قال الربيع: قال لي الشافعي بمصر: خذ كتابي هذا فامض به وسلّمه إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل وآتني بالجواب. فَشَخَصَ الربيع إلى بغداد ومعه الكتاب فصادف أحمد بن حنبل فصلى معه الفجر، فلما انفتل من المحراب سلَّم إليه الكتاب وقال له: هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر ، فقال له أحمد: نظرت فيه؟ فقال: لا. فكسر أبو عبد الله الختم، فقرأ الكتاب فتغرغرت عيناه بالدموع فقال له الربيع: أي شيء فيه يا أبا عبد الله؟ فقال: يذكر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال له: اكتب إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل واقرأ عليه مني السلام، وقل له إنك ستمتحن، وتدعا إلى خلق القرآن، فلا تجبهم فسيرفع الله لك علماً إلى يوم القيامة. فقال له الربيع: البشارة يا أبا عبد الله. فخلع عليه قميصه الذي يلي جلده، فأخذه الربيع وخرج إلى مصر، وسلّم جواب الكتاب إلى الشافعي فقال له: إيش دفع إليك؟ فقال: القميص الذي يلي جلده. فقال له الشافعي: ليس نفجعك به، ولكن بُلَّه وادفع إلي الماء حتى أتبرك به

شيخ الْإِسْلَام أستاذ الْمُتَأَخِّرين وَحجَّة الله على اللاحقين والداعي إِلَى سَبِيل السالفين الإمام النووي

جاء الإمام السبكي على جلالة قدره رحمه الله تعالى لزيارة الإمام النووي – رحمه الله تعالى – فوجده قد توفي فأتى إلى دار الحديث وسأل عن مكان جلوس الإمام النووي فدل عليه فصار يمرغ وجهه ولحيته عليه ، وأنشد رحمه الله

وَفِي دَار الحَدِيث لطيف معنى ... على بسط لَهَا أصبو وآوي

عَسى أَنِّي أمس بَحر وَجْهي ... مَكَانا مَسّه قدم النواوي

وأنا عن نفسي حين أقف عند قبر والدي ووالدتي رحمهما الله . حين أقف عند قبر زوجتي رحمها الله . أقف بإجلال وكأنهم أحياء ينظرون إلي . أحترم ذرات التراب التي حوت أجسادهم . ورحم الله أموات المسلمين

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــــــــــــــــ

طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (8/ 395)

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد – الأزدي (ص: 253)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق