الأحد، 1 أغسطس 2021

أصحاب الحاجة أين هؤلاء ومن حياة السلف نتعلم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

أصحاب الحاجة

أين هؤلاء ومن حياة السلف نتعلم

الْعَوَزِ: أَنْ يُعْوِزَ الْإِنْسَانَ الشَّيْءُ الَّذِي هُوَ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ، يَرُومُهُ وَلَا يَتَهَيَّأُ لَهُ. وما أكثر أصحاب الحاجات في أيامنا ، وهؤلاء بالذات توصد في وجوههم الحاجات . عَامر بن عبد قيس الْعَنْبَري بصرى تَابِعِيّ ثِقَة من كبار التَّابِعين سمي رَاهِب هَذِه الْأمة

بَعَثَ إِلَيْهِ أَمِيرُ الْبَصْرَةِ لعَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ رسولا فَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَرَنِي أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَكَ لا تَزَوَّجُ النِّسَاءَ؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُهُنَّ وَإِنِّي لَذَائِبُ الْخِطْبَةِ. قَالَ: وَمَا لَكَ لا تَأْكُلُ الْجُبْنَ؟ قَالَ: إِنَّا بِأَرْضٍ بِهَا مَجُوسٌ فَمَا شَهِدَ شَاهِدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ مَيْتَةٌ أكلته. قال: وما يمنعك تَأْتِيَ الأُمَرَاءَ؟ قَالَ: لَدَى أَبْوَابِكُمْ طُلابُ الْحَاجَاتِ فَادْعُوهُمْ فَاقْضُوا حَوَائِجَهُمْ وَدَعُوا مَنْ لا حَاجَةَ لَهُ إِلَيْكُمْ. ورحم المبرِّد حيث قال :

يا صاحبَ المعروفِ كنْ تارِكًا ... تَرْدادَ ذي الحاجة في حاجتِهْ

فَشَرُّ معروفك ممطولُهُ ... وخيره ما كان مِنْ ساعتِهْ

لكلِّ شيءٍ آفةٌ تُتَّقى ... وحَبْسُك المعروف مِنْ آفتِهْ

وكذلك رحم الله الشافعي

سأضرِبُ في الآفاقِ شَرْقاً ومَغْرِباً ... وأكسب مالاً أو أموت غريب

لئن تَلِفْتْ نفســــي فلله درُّها ... وإن سلِمَتْ كان الرجوع قريب

سقى اللهُ أرضَ العامريِّ غمامةً ... وردّ إلى الأوطان كلَّ غريب

وأعطى ذوي الحاجات فوق مناهُمُ ... وأمتع محبوبا بقرب حبيب

ويا رب فرجك عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــ

الطبقات الكبرى – ابن سعد (7/ 76)

مرآة الزمان في تواريخ الأعيان  - سبط ابن الجوزي (21/ 54)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق